بمناسبة زيارة المبعوث الأممي للأمم المتحدة "كريستوفر روس" لمدينة العيون حاضرة الأقاليم الصحراوية، كان ل"صحراء بريس" لقاء مع "سعد بوه محمد"(الصورة)، عضو المجلس البلدي للمرسى وعضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكاتبه الجهوي، في ساعة صفا، وحاورته حول مجمل القضايا التي تهم الرأي العام، ودقت معه أبوابا شتى موضحا رؤيته في كثير من المواضيع فكان لنا معه الحوار التالي: صحراء بريس: يزور المبعوث الأممي هذه الأيام مدينة العيون، هل تقرأ شيئا في هذه العودة؟ سعد بوه محمد: أنا لا أرى في التوقيت تعليلا بقدر ما هو حلفة في مسلسل يدور في فلك خارج المنظومة السياسية المحلية، فحسب رأيي وحتى الواقع يقول ذلك، لم تشرف الأممالمتحدة منذ نشأتها على حل نزاع من هذا القبيل، بل كانت دائما جزءا من المشاكل، ولا يتسع الوقت لتحليل وذكر قضايا مثل تيمور الشرقية والسودان و... والأمثلة تطول، لكن إذا ما عرجت بنظرة المحلل أو حتى المراقب، فستجد نزاعات متأصلة في بفاع من العالم، ولم يتم حتى الحديث عن تدويلها، ولك أن تتساءل عن السبب، مثال ذلك القضية الإرلندية وقضية الباسك والأكراد في تركيا والشيشان وجبل طارق وحقوق السكان الأصليين في أمريكا. الأممالمتحدة وجودها ودورها في هذا النزاع، كان يجب أن يكون محدودا، ونحن نتخبط اليوم في سياسات تارة نحو اليمين وتارة نحو الشمال، ولا نحس استراتيجية واضحة تمكن المشرفين على الملف من تصحيح أخطاء المبعوثين الأمميين المتعاقبين على المنطقة، فمثلا "روس" مندذوصوله وهو ينادي بمفاوصات غير رسمية ولقاءات أحادية وتصورات، وفي نهاية المطاف، تجده يضع تصورات وقرارات يراها ملزمة للأطراف. وهنا يجب أن نتساءل إذا كانت الاجتماعات واللقاءات غير الرسمية، فهذا لا يجب أن ينتج عنه في المحصلة أي اتفاق، بل ولا يجب حتى أن تكون لديه محاضر اجتماع ولا جدول أعمال، إذا كان بالفعل اجتماعا غير رسمي، هذه أعراف السياسة والإدارة والقانون، هناك تخبط وضعف في الإرادة لا يجعلني أنتظر الكثير من هكذا زيارات. صحراء بريس: إذن هل هناك ضوء في آخر النفق؟ سعد بوه مجمد: أظن ان المبادرة الوطنية الشجاعة والتفكير العميق والثقة الحقيقية بين الأطراف الداخلية، تكون الطريق الأنجع لبلورة حلول واستقرار، قد يؤدي إلى جو تكون فيه فكرة الحل أقرب للساسة والمتدخلين منها إلى الضبابية السياسية والدوران حول نقطة المنطلق. صحراء بريس: كبف تجد العمل الحزبي؟ سعد بوه محمد: من أي النواحي جئته، تجد نفسك تستغيث بالنصوص الميتة وتستنجد بالقرارات المعطلة وتركض وراء سفينة ربانها ينتظرون وصولها ليس إلا. صحراء بريس: الإتحاد الإشتراكي هذه الأيام على أبواب الانتخابات، هل سفينتكم رست على بر؟ سعد بوه محمد: السفينة لا ترسو قبل الانطلاق، نحن نلتقط أنفاسنا من سياق التحضير، ولن ترسو السفينة إلا إذا كانت جاهزة للإنطلاق من جديد ومشحونة بكثير من آمال المغاربة نحو التقدم والرفاهية والبناء. صحراء بريس: هل أنتم عل علم بتوقيت الانتخابات الجماعية: سعد بوه مجمد: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل.