على الطريق الوطنية رقم 01 المتجهة إلى كلميم، وعلى بعد كيلوميترين من مدينة بويزكارن إنطلقت ومنذ سنة أشغال إنجاز اكبر المركبات السجنية بالصحراء ويتعلق الأمر بالمركب السجني الجهوي بتكلفة تتجاوز 8 مليار سنتيمات. وفي ما مضى إشتكت ومازالت تشتكي ساكنة المدينة من إغلاق المستشفى العسكري الذي كان يقدم خدمات كبيرة للمواطنين بعد إنطلاق العمل بالمستشفى الخامس بكلميم. واليوم إذ تنطلق الأشغال بهذا المركب السجني بالرغم من النظرة التشاؤمية والسوداوية التي ينظر بها لمثل هذه المشاريع إلا أن البعض الاخر يتمنى أن تكون قيمة مضافة للمدينة وان يساهم العمل به في إنتعاشة المدينة من جديد وفي رواج بعض الخدمات خاصة التجارة والنقل- في انتظار إكتمال إنجاز المستشفى المحلي الذي توقفت به الأشغال منذ سنة- كما يذهب آخرون ابعد من هذا الطرح إذ يأملون في جعل بويزكارن عمالة تحتضن مناطق قريبة منها وابعد من سيدي افني التي تبسط وصايتها عليها ويتعلق الأمر ب : ايت الرخاء وامجاط والاخصاص بالاظافة إلى بعض نفوذ إقليم طاطا.
لاداعي للتذكير أن بويزكارن احتضنت أولى المدارس الابتدائية والإعدادية بالجنوب قبل الاستقلال حيث تخرجت منها اطرعليها منهم من وصل إلى مراكز صنع القرار كرئيس مجلس المستشارين حاليا بيد الله و وزير الدولة عبد الله باها وآخرون. وبالرغم من نكران خير هذه البلدة من طرف هؤلاء المسئولين ومن طرف أبناءها، إلا أن قرار إدارة السجون بإنشاء هذا المركب السجني يمكن أن يحي إشعاع المدينة ومن جديد إذ لابد من الإسراع بخلق مفتشية للشرطة بالمدينة على سبيل المثال لضرورة إشتغالها موازنة مع استغلال المركب السجني وخلق إدارات اخرى من محكمة إبتدائية وغيرها.