نظم مجموعة من المتضررين، مالكي البقع الأرضية بتجزئة مولاي رشيد بالعيون، صبيحة يوم السبت 15 شتنبر الحالي وقفة احتجاجية تنديدا لما آلت إليه اوضاعهم، خاصة بعد طول الانتظار الذي الذي دام أزيد من 25 سنة، طالبوا خلالها بالترخيص بالبناء دون أي تمييز بين أجزاء من التجزئة، تهيئة تجزئة حي مولاي رشيد الممددة و فك العزلة عن حي النهضة، وكذا إعطاء الانطلاقة الفورية للأشغال المتوقفة لأكثر من 25 سنة والمطالبة بعقد اجتماع يهم جميع المتدخلين : الولاية، المجلس الإقليمي و البلدي، المحافظة العقارية و الأملاك المخزنية، بالإضافة إلى التنديد بسياسة المماطلة و التسويف، والمطالبة بالتعويض والاعفاء من جميع الرسوم. ومن جهته، سبق أن وجهت اللجنة التنسيقية للمتضررين مؤخرا، شكاية استعجالية إلى والي العيون، تقول فيها أن فئة عريضة من المواطنين المغلوب عليهم والمفقرين لا زالوا ينتظرون ويترقبون تحقيق الوعود العديدة والكبيرة التي تلقوها من ولاية العيون عبر اجتماعات سابقة وكذا وعود والي الجهة، غير أنه ولحد الآن تضيف شكاية المتضررين، لم يتحقق أي شيء بل زاد استفحال الوضع بسبب الألم والحسرة الكبيرة التي تتزايد يوما بعد يوم في قلوب هؤلاء المواطنين نظرا لسياسة اللامبالاة واللامسؤولية التي تمارسها ولاية وعمالة العيون بخصوص ملفهم المطلبي المتعلق بإعطاء مشروع تجزئة مولاي رشيد الممددة، رغم الترخيص لبعض الشخصيات ودوي النفوذ ببناء الفيلات في هذه التجزئة الموقوفة، وهذا ما يعتبر تمييزا. و ذكرت الشكاية التي توصلت " صحراء بريس " بنسخة منها، أن معظم هؤلاء المواطنين يكترون مساكن بأجور مرتفعة في انتظار إعطاء الانطلاقة لتشييد سكناهم الإجتماعية في القطع الأرضية التي يملكونها، يضربون حساب قوتهم اليومي ويقتصدون لتحصيل بعض المال قصد بناء أراضيهم، وبما أنهم منذ حوالي 25 سنة وهم يعيشون في الحرمان من حق التمتع بالسكن في هذه الأراضي ويستعملون الكلمة المتداولة "السلاك حتى يفرج الله" مرادفا للحنق والغضب حتى يأتي الله بفرجه، غير أنه وبعد الوعود الأخيرة التي طال أمدها فقد أصبح هؤلاء المواطنين ينفضون عنهم الغبار للتصعيد في هذه المسألة بوقفات ومظاهرات بالتجزئة لمدة يومين في كل أسبوع ومعهم خيامهم التي سينصبوها بأراضيهم إلى أن يأتي الفرج.