دائما تبعا لموضوع اليوم التواصلي و التكويني الذي شهده مقر القصر البلدي بطانطان 30 غشت 2012 فعلا فكرة التكوين لفئة التجار كانت في محلها لكن التاجر بصفة عامة لا يكفيه نصف يوم للتكوين بل يجب تخصيص عدة حصص له قصد توعيته للإشارة فلن يبدأ اليوم التواصلي إلا بعد مرور الثانية عشرة و النصف صباحا و هناك من توصل بالدعوة و رفض استلامها خوفا بأن تكون متعلقة بمخالفة و حتى القائم على توزيع دعوات الحفل لم يشرح لهم إذن الرجوع إلى اليوم التواصلي الذي ابتدأ قرابة الواحدة زوالا و انتهى حوالي السادسة مساءا منها ساعتان للأساتذة المحاضرين الذين استعرضوا مجموعة من المواضيع منها القانون التجاري و الضرائب و تدبير المخزون و الإجراءات الوقائية لسلامة المواد الاستهلاكية و الثلاث ساعات خصصت لوجبة غذاء و لحفل الشاي الذي اختتم بها ذلك اليوم إذن خمس ساعات (نصف يوم) و الباقي لدينا (صفر تكوين) و الغريب لم تخصص ورشات لهم كما عهدنا في الفترات التكوينية كما لم يفتح المجال لطرح بعض الأسئلة علما أن مجموعة من التجار الحاضرين بمقر القصر البلدي حملوا معهم مجموعة من الرسائل إضافة إلى الأسئلة..؟ لكن عضو غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بطانطان السيد مولود مناض الذي طرح أربعة نصائح للتجار هم في غنى عنها و بأنه يمثل التجار .. التجار يريدون من يمثلهم على أرض الميدان و من يقف معهم في الشدائد و ليس في الإجتماعات و فوق مكاتب القصر البلدي و بتنفيذ الأهداف المسطرة من طرف غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بطانطان و بالتقرب من هاته الشريحة لنفض الغبار عنها و لكشف المواهب التي تعج بها (فمنهم حمالة الشواهد العليا – الفنانون – العباقرة...) فلن تتطبق عليهم المقولة (هذاك غير مول الحانوت) تجار و تجارة القرب لكن سماسرة السجلات التجارية يشكلون حاجزا و عائقا أمام هذا القطاع و عندما تصل هاته الإحصائيات الضخمة إلى الجهات المختصة .. و المسؤولية هنا بالدرجة الأولى تقع على عاتق السيد عبد القادر اعمارة وزير الصناعة و التجارة و التكنولوجيات الحديثة قصد تشكيل لجن متخصصة للتصدي لحالات الفوضى الذي يعيشه قطاع التجارة بصفة عامة على صعيد المملكة و ضد التجار الأشباح الذين تفوق نسبتهم 50% و بتخصيص قافلة تجارية تجوب أقاليم و عمالات المغرب قصد التوعية و كما نعلم أن المغرب سطر برنامجا للنهوض بالمقاولات الصغرى و المتوسطة (المغرب الرقمي 2013) و في هذا الصدد فقد أطلقت وزارة الصناعة و التجارة و الخدمات و التكنولوجيات الحديثة برنامج انفتاح الذي تشرف عليه الوكالة الحضرية للنهوض بالمقاولة الصغرى و المتوسطة الذي لازال يعرف فشلا في مدينة طانطان لأن كل ما كان في اليوم التحسيسي بالقصر البلدي بطانطان يوم 25 ماي 2011 و يوم التكوين بمقر غرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بطانطان يوم 30/09/2011 ليس ما يجري على أرض الواقع.