/ تقرير إخباري عن مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون نظمت مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بالعيون، بمقر المنظمة الديمقراطية للشغل، على مستوى الأمس الأحد 02 سبتمبر، اجتماعا يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية التي دأبت المجموعة على تنظيمها، الاجتماع الأخير الذي خلص بالإجماع إلى ضرورة تنظيم وقفة سلمية من أمام مقر المنظمة، الذي شهد تطويق أمني جد محكم بحيث عمدت الأجهزة الأمنية على ركن أربع سيارات للقوات المساعدة أمام باب المقر، وسيارتين للشرطة بمحاذاة المقر كذلك، إلى جانب سيارة مدنية تابعة للجهاز الأمني، و ذلك بغية منع الأطر من الخروج للاحتجاج، و أمام هذا الوضع المتسم بالمزيد من التشديد بالإجراءات الأمنية المتخذة في حق الأطر العليا الصحراوية المعطلة، اضطرت المجموعة إلى تنظيم شكل نضالي بمقر المنظمة عرف ترديد مجموعة من الشعارات عن طريق استعمال مكبر الصوت كانت أبرزها تصب حول التنديد بسياسة الحكومة المغربية في مجال التشغيل، و بعضها الأخر يندد بالقمع و المنع من الاحتجاج كتجسيد للوضع الحقوقي الكارثي الذي أصبحت تعيشه مدينة العيون. للتذكير فإن المجموعة كانت قد قررت الخروج للشارع على مستوى الأسبوع الماضي، وهو ما نتج عنه احتكاكات مع رجال الأمن الذين عملوا على منع المجموعة من ممارسة حقها المشروع في الاحتجاج والتظاهر تعبيرا عن رفضها لواقع التهميش و البطالة، و هو ما يبدو على أن السلطات الأمنية بالعيون لازالت تعارضه بشدة، و ذلك في إطار سياسة تشديد الخناق على جميع المكونات الاجتماعية بالمدينة، من خلال منعها بالقوة من التظاهر و الاحتجاج بدعوى زعزعة الأمن بالمدينة، إلا أن المجموعة و حسب ما عبر عنه العديد من الأطر فإنها لتظل متمسكة بحقها في الاحتجاج دفاعا عن الحقوق العادلة و المشروعة و المتمثلة في الإدماج الفوري و المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، كل هذا في ظل سد أبواب الحوار و رفض ممثلي السلطات المحلية من والي و عامل إلى غيرهم من فتح أبواب الحوار، بالإضافة إلى الجهات المسؤولة عن ملف تشغيل الأطر العليا مركزيا، وهو الشيء الذي يندر بتصعيد غير مسبوق في قليل الأيام المقبلة على ما يبدو. للإشارة فقد سبق للأجهزة الأمنية كذلك أن عملت على تطويق مقر المنظمة الديمقراطية للشغل، و الذي كان يشهد اجتماع لتنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة بتاريخ 19 يوليوز 2012 ، بقيادة باشا المدينة محمد النشطي الذي عمل أنا ذاك على تهديد الأطر المعطلة بحيث قال بالحرف سوف تصطدمون معنا في حالة خروجكم. لغة التهديد هذه التي لم تنتهي على و هو ما يزكيه التطويق الرهيب الذي شهده مقر المنظمة الديمقراطية للشغل اليوم من جديد.