ادا كانت الادارات العمومية والخاصة واقامات المسؤولين ودوي الشأن والجاه ، احيطت برجال امن خاص حماية لها ومن يوجد بها من العابثين ، فان بيوت الله هي الاخرى ظلت في امس حاجة الى هؤلاء الرجال، لابعاد المتطفلين عنها من الباعة الجائلين، والمتسولين وبعض الصبية الذين يزعجون باصواتهم المصلين خلال شهررمضان الاعظم، وبالخصوص اثناء صلاة التراويح ،وخلال صلاة الجمعة حيث تعرف مساجد العيون كغيرها من مساجد المملكة، تجمهر هؤلاء الباعة الذين لايعيرون اي اهتمام لحرمات المساجد ،بقدر ما يهمهم بيع سلعهم التي يكدسونها امام المساجد،وامام اعين السلطات التي يظهر بعض اعوانها احيانا، تواطؤا مكشوفا مع هؤلاء الباعة ، لان بيوت الله لاتدخل ضمن اهتماماتهم وحرماتها لاتعنيهم ،بقدر ما يعنيهم في اول الامر مايقوله الخطباء وعدد المصلين ،اما حرمة المسجد لاغيرة لهم عليها ،فقد لاحظنا ان يوم الجمعة يتم ابعاد هؤلاء الباعة من بوابة المساجد، وبمجرد انتهاء الصلاة ينصرف اعوان السلطة ،وياخد الباعة امكنتهم امام المساجد ،شانهم شان المتسولين الذين يغلقون الابواب باطفالهم احيانا ،مخلفين نوعا من الازعاج للمصلين ،ولم يسبق ان لاحظنا ان هناك قييمين على هذه المساجد تدخلوا من اجل ابعاد هؤلاء المتسولين اوالصبية، الذين يضايقون المصلين بضجيجهم اثناء كل صلاة ،كما لوحظ ان بعض المصلين قد اشتكوا من اختفاء احذيتهم من المساجد ،ما يحتم على المسؤولين عن الشان الديني بالاقليم، ان يفكروا في نشر عناصر الامن الخاص بمساجد المدينة حماية لها من هؤلاء العابثين ،وتفاديا للشجار الذي يقع احيانا بين مصلين وبعض الاطفال، الذين يخلقون الضجيج بالمساجد، ادا كانت المساجد فعلا لها قييمين عليها.كما هو الامر بالنسبة لكل القطاعات التي لها شرطة تتكلف برعايتها وحمايتها من كل تلاعب،فالسياحة لها شرطتها والبناء له شرطته وما يضيرنا ان يكون للمساجد شرطتها لتبقى في مأمن طيلة تواجد المصلين بها،ونطلق عليها شرطة المساجد.