تعاني المدينة هذه الأيام من مشكلة انقطاع الماء الصالح للشرب لمدة طويلة، و ذلك بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، و موجة الحر المرتفعة، اليأس أصبح هو السمة المسيطرة على الساكنة التي تموت عطشا، بل أصبحت الأبار المحيطة بالمدينة مكتظة بالسكان العطشى. المواطنين يخوضون حربا مستمرة مع الماء في ظل ارتفاع درجة الحرارة لمدة ثلاثة أيام متتالية ، إذ يعانون الأمرين من أجل الحصول على كمية ماء قليلة من هذه المادة الحيوية للشرب والاستعمال اليومي. و كان الرد بتنظيم وقفات احتجاجية لإثارة الانتباه إلى وضعهم المأساوي,حيت شهدت بعض الاحياء احتجاجات تحولت الي مواجهات عنيفة خصوصا مع السياسة الامنية المتبعة تجاه المطالب الاجتماعية البسيطة.. ومع غياب تام للسلطات المحلية المطالبة بالتدخل السريع، فساكنة الإقليم تغلي و تنتظر فقط لحظة الإنفجار بسبب هذا الوضع المأساوي الخطير. و في هذا الإطار يجري التنسيق بين مختلف الأحياء لتنظيم اعتصام أو مسيرة غضب على هذا الوضع. و بالإضافة إلى الماء الصالح للشرب فقد علم أن بعض الأحياء و بعض ضواحي المدينة تعاني أيضا من انقطاعات مستمرة في التيار الكهربائي، مما يزيد من معانات الساكنة المغلوبة على أمرها، في غياب تام للمسؤولين عن المكتبين الماء و الكهرباء.