تفجرت اليوم الجمعة 8 أكتوبر 2010 فضيحة التغطية التلفزية الملغومة لعملية توزيع المحافظ والكتب المدرسية على تلامذة المدارس الابتدائية على الخصوص ببوجدور. وأنجزت قناة العيون الجهوية والقناة الثانية تقارير وروبورتاجات حول الزيارة التي قام بها وفد رسمي من مسؤولين يترأسهم عامل الإقليم إلى مدرسة مولاي رشيد ببوجدور. وصورت القناتين العملية على أنها تمت في أحسن الظروف بشكل كامل إلا أن الحقيقة التي وقف عليها الآباء وأولياء التلاميذ كانت غير ذلك. فقد تفاجأ الجميع بأن هذه التغطية التلفزية كانت مفبركة وشكلية ولاتعكس الحقيقة. إذ أنه وإلى حدود اليوم لم يستفد من عملية توزيع الكتب إلا عدد يسير جدا لم يتجاوز 30%. وشهدت المدرسة المذكورة غليانا بعد اقتحام مجموعة من أمهات وآباء التلاميذ المعوزين والذين لم تشملهم عملية "المليون محفظة" المؤسسة مطالبين بضرورة استفادة أبناءهم من الكتب المدرسية سيما وأن الدراسة شرعت منذ أكثر من 15 يوما. وعرفت عملية توزيع الكتب اختلالات كثيرة حيث لم يستفد عدد كبير من التلاميذ اليتامى وأبناء الأرامل والمطلقات والمحتاجين من الكتب والمحافظ، كما وزع على البعض منهم كتب مستعملة وجلها غير صالح للاستعمال. وفيما واجه مدير مدرسة مولاي رشيد الآباء المحتجين بالسب والشتم تفشل هذه المبادرة الملكية في تحقيق الأهداف المنشودة من وراءها بمدينة اعتاد ساكنتها على التهميش والقهر المتعمد من المسؤولين.