لقد وصلني قبل أيام عبر الفيسبوك كما وصل العديد منكم خبر إعفاء مدير أكاديمية كليميم-السمارة ،بعد إصدار هذا القرار الذي لقي غضب الشارع بكافة الأقاليم الصحراوية،خرج علينا بعض شياطين النقابات والذين بدأوا في لعب لعبتهم المفضلة "النفاق" فبعد أن كانوا يسنون أنيابهم للنهش في مدير الأكاديمية بعد إعلان نتائج الحركة الجهوية تحولوا مائة وثمانون درجة فبدأوا يتغزلون بجمال السيد لعوينة وعدالته وتضحياته وغير ذالك من مساخر الزمن الذي نعيش فيه.ونرى فيه غرائب النفاق والمنافقين وعجائب التلون والمتلونين. اليوم...وبعد تكليف قائم بأعمال الأكاديمية كنا ننتظر أن يتعامل بمرونة عالية وأن يتفادى أي احتكاك مع أركان الأكاديمية خصوصاً في ظل الاحتقان الذي تعرفه المنطقة عقب قرار الإعفاء في حق أحد أبناءها، لكن يبدو أن التسرع والمزاجية عنوان هذه المرحلة. إن من يجلس في مقصورة قيادة الأكاديمية ليس مؤهلاً(حتى يثبت العكس) لهذه اللحظة الحرجة التي تجتازها منطقتنا،ويكفي أن نقول أنه منذ وصوله تمت مقاطعة الاجتماع الذي دعا له من طرف عدة هيئات، والأدهى والأمر أن القائم بأعمال الأكاديمية لم يستفيد من هذا الدرس فقد سجل عليه تغيب عدد كبير من كوادر الأكاديمية ممن أثبتوا جدارتهم وحنكتهم في تدبير شؤون الأكاديمية وتواجدوا طيلة السنوات الماضية بأكثر المناطق سخونة وهذا بشهادة القاصي قبل الداني. أن لاشك في أمانة أحد،بل أتحدث عن الكفاءة في تسير الأكاديمية،لذالك أدعو الوزير لاختيار الأصلح لهذه المرحلة ومنطقتنا تزخر بالكفاءات.أما المكلف بإدارة الأكاديمية له كل شكر والتقدير ونتمنى أن يبتعد عن المزاجية ويتدارك ما فاته لأنه ليس من العيب أن تخطي لكن العيب أن تتمادى في الخطأ ،ولتعلم سيادة المدير أن النتائج الملموسة لا تكون إلا بتكريس بنية الجدارة والاستحقاق ودعوة أهل الكفاءة والخبرة. ختاماً،قد يغضب مني المكلف بإدارة الأكاديمية وقد اخسر بعض المحسوبين زوراً على العمل النقابي ولكن الحقيقة أنني لا هدف لي سوى مصلحة النشء بمنطقتنا وان تتضلع الأكاديمية بمهامها الحقيقية فمنطقتنا على صفيح ساخن هذه الأيام،وان أي إقصاء لأي من كوادر الأكاديمية المشهود لهم بالكفاءة سينعكس سلباً على الأكاديمية وستكون له نتائج سيئة وسيدفع ثمنه الجميع. أللهم إني قد بلغت، أللهم فاشهد..