في إطار اللامبالاة والإهمال اللذين ينهجهما أطباء مستشفى بن المهدي تجاه المواطنين المرضى دون حسيب ولا رقيب، ارتفع عدد الموتى بنفس المستشفى من 2 في المائة إلى 5 في المائة، جراء الإهمال الممنهج من طرف بعض منعدمي الضمير من أصحاب الوزرة البيضاء، الذين باتوا يلهثون وراء جمع الأموال واستثمارها في مجموعة من المشاريع خارج مدينة العيون، على حساب صحة المواطن المعوز... فحالة المسماة قيد حياتها "محجوبة الصباغ" 54 سنة، لخير دليل على ما ذكر، حيث تعرضت لنوع من الإهمال من طرف أحد أطباء المستشفى، بحيث كانت تعاني من انتفاخ في رجلها اليمنى، ولما كشف عنها الطبيب المداوم، أرسلها إلى مستشفى الحسن الثاني بالعيون، وهناك بقيت طريحة الفراش لا طبيب ولا طبيبة ولا هم يحزنون، هناك بعض المتدربين والمتدربات فقط ، يفعلون ما يشاؤون.. حتى الطبيب الذي تكفل بمعالجتها، لم يزرها قط، بل سافر خارج مدينة العيون، وبعد قضاء الهالكة حوالي أربعة أيام بنفس المستشفى، أخذوا منها حوالي 2500 درهم كإتاوة ورموها خارج المستشفى بدون أن يصفوا لها الدواء... وهناك بمنزلها، ازداد ألمها وتضاعفت جراحها وتعالى أنينها، مما ألزمها العودة من جديد إلى مستشفى بن المهدي ليرسلوها بدورهم إلى مدينة مراكش لتلفظ آخر أنفاسها مسلمة الروح إلى خالقها ومودعة الدنيا بما فيها تاركة وراءها عائلتها الصغيرة تدعو لها، وإنا لله وإنا إليه راجعون...