تجنبا لسلوكات لاتربوية ولا اخلاقية ،صدرت خلال السنوات الماضية من قبل بعض التلاميذ خلال اجتيازهم امتحان الباكالوريا ببعض المراكز،كان ضحيتها بعض المراقبين، بالاضافة الى استفحال ظاهرة الغش بالوسط التعليمي، وبالخصوص ابان هذه الاستحقاقات التربوية،لجات الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين هذه السنة الى ابتداع خطة جديدة للحد من هذه الظواهر، ومنها على الخصوص توزيع مترشحي الباكالوريا الرسميين على الثانويات ، عوض اجتياز الامتحان في مؤسساتهم الاصلية كما كان معمول به منذ سنين ،كشكل احترازي ،علما ان وزارة التربية الوظنية اصدرت بتاريخ 31من الشهر الماضي مذكرة تمنع فيها السماح، بدخول اي جهاز للاتصال لمركز الامتحان ،وكل من ثبت انه ادخله للمركز من المترشحين سيعتبر غشا ،ويتعرض للاجراءات المعمول بها في هذا الباب ، ويرى بعض المتتبعون للشان التعليمي بالعيون ان هذا القرار الذي اقدمت عليه اكاديمية العيون من جانب واحد،دون اشراك ممثلين عن التلاميذ ،او اخذ رايهم عبراسثمارات توزع عليهم ،لتفادي غضبهم الذي احتضنته ثانوية ابن بطوطة قبل اقراره ،قد يكون نقمة على غالبية التلاميذ الذين سيجدون انفسهم بين مطرقة الامتحان وبعد المسافة ،في ظل قطاع نقل غير مهيكل، ويخضع لمزاج اصحابه الشيء الذي قد تتولد عنه مشاكل قد يروح بعض التلاميذ ضحيتها ، في الوقت الذي ترى فيه الادارة الجهوية للتعليم وفيدرالية الاباء ،التي التزمت الصمت حيال هذا القرار المجحف، في حق التلميذ نعمة لكونه قد يساهم في تهدئة الاوضاع والقطع مع الاساليب القديمة.