اعتلى 22 معطلا وبحارا صحراويا باخرة الصيد "ماكنارسون" بميناء الداخلة، وسيطروا عليها لمدة 13 ساعة احتجاجا على تهميش الصحراويين بالمدينة، وندد المحتجون بالسياسة الممنهجة التي تستثني 400 من البحارة الصحراويين من شغل مناصب على ظهر بواخر صيد في أعالي البحار . وأجرى سبعة أشخاص ممثلين عن السلطات وعدد من الأجهزة العسكرية والأمنية والاستخبارتية اتصالا مع المحتجين الشباب، من أجل التفاوض الذي أسفر عن إخلائهم السفينة، وذلك حسبما علم من الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. ويقول المحتجون، وهم أعضاء في جمعيات النورس، القنديل وجمعية الصيادين بأنهم وافقوا على الدعوة الى الحوار بسبب الحصار الذي فرضته السلطات حول السفينة، توجهوا يوم الأربعاء نحو مقر مندوبية وزارة الصيد البحري والفلاحة للتفاوض مع المسؤولين، لكي يعروا كذب السلطات المتكرر، وكذا للمطالبة بتغيير السياسية الاقصائية التي تنهجها السلطات بتشغيل البحارة الصحراويين . وأكد المتظاهرون من جهة أخرى، بأن الثروات الطبيعية لإقليم الصحراء تعود للصحراويين، وهم من يقررون استغلالها والاستفادة منها، وأنه اذا ما استمر الوضع الحالي، فان الثروة السمكية وفي ظرف سنتين، ستكون قد استنزفت كما حصل للمنطقة "باء" منطقة طان طان، لأن 49 في المائة من الإنتاج للثروة السمكية مصدره المياه الصحراوية. وإذا كان لتوقيف اتفاق الصيد بين الاتحاد الاوروبي والمغرب، خفض نسبة الأموال التي تحول لأرصدة المفسدين، قادة عسكريين، ديبلوماسيين ورجال أعمال مغاربة يستفيدون من رخص صيد في مياه الصحراء، ويتاجرون بسلعها على مستوى الخارج وذلك على حساب الصيادين والسكان الصحراويين. وحسب المعلومات المتوفرة، فان سفينة الصيد المسماة ترفع علم "بيليز" مسجلة تحت رقم IMO 8616142 حمولتها تزيد عن 1356 طن، تعود ملكيتها الى الفريق عبد العزيز بناني بنسبة 71 في المائة ورجل الأعمال القباج ب 29 في المائة. قائد السفينة يدعى "هيلمار سنوراسون" واثنين من مساعديه يحملون الجنسية السويدية، فيما 16 من طاقمها هم مغاربة.