صحراء بريس/عبدالله لبيهي-العيون شهدت مدينة العيون، نهاية الأسبوع الماضي، اكتشاف كميات كبيرة من الدقيق الفاسد المعد للاستهلاك، بعد أن لاحظ مواطنون أنه يضم ديدانا وطفيليات، مما تسبب في اندلاع احتجاجات قوية في الإقليم، بعد أن اكتشف مستفيدون من الدقيق المدعم أن الحصة التي كانت ستوزع عليهم فاسدة. وأوضح مصدر مطلع أن المستفيدين اكتشفوا ديدانا وحشرات داخل أكياس الدقيق المدعم من فئة 50 كيلوغراما التي كانت ستوزع عليهم، وهو ما دفعهم إلى الاحتجاج، على اعتبار أن هذه ليست المرة الأولى التي يكتشفون فيها هذا الأمر. وأشارت مصادرنا بأصابع الاتهام إلى مسؤولي مستودع مكتب التسويق والتصدير بالعيون، الذين يتعمدون توزيع هذا النوع من الدقيق على تجار نقط التوزيع، فيما تتم المتاجرة في الدقيق الجيد وتوزيعه على أرباب المخابز والأفرنة، خاصة منها الأفرنة الوهمية، ولبعض نقط التوزيع في إطار المحسوبية والزبونية والضريبة المعلومة. (...). وأمام هذه الاحتجاجات التي ستكون مرشحة للتطور، يجب على الجهات المعنية، فتح تحقيق اتجاه ما يروجه العارفون بخبايا ما يجري بمستودع مكتب التسويق والتصدير، وإلزام المطاحن بإحضار عينة من الدقيق ذات جودة عالية وبكميات وافرة، وتشديد المراقبة من طرف السلطات المحلية الموكلة إليها مهمة التأشير على أذون المرور لهؤلاء التجار و مراقبة جودة وكميات الدقيق المدعم من طرف الدولة كإجراء احترازي ووقائي تفاديا لما قد يشكله ترويج الدقيق الفاسد من خطر على صحة المواطنبن، ووقف سلوكات الاغتناء على حساب المستضعفين من ساكنة المنطقة بطرق التوائية، أبرزها عدم التموين بالحصص كاملة من طرف بعض أباطرة الدقيق المدعم.