عقد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، محمد الشيخ بيد الله، اجتماعا مع أعضاء الأمانة الجهوية لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، حيث حضر الاجتماعَ الذي دام قرابة 45 دقيقة فقط، كل من حميد نرجس وحكيم بنشماس. وخلال الاجتماع، الذي تغيب عنه أكثر من ثلثي أعضاء الأمانة الجهوية للحزب يتقدمهم المنسق الجهوي، زاد الناس حبّوها، ابن أخت محمد الشيخ، «وبّخ» الأمين العام، بيد الله، الحضور على مستوى أداء فرع الحزب بفي الأقاليم الجنوبية، واصفا إياه ب«دون المتوسط»، في الوقت الذي مُنِيّ الحزب في مدينة العيون بهزيمة لم يشهدها في أي مدينة أخرى، حيث خرج حزب «التراكتور» خاويَّ الوفاض من جميع الانتخابات. وبخصوص رده على تأخر الحزب في التنديد باعتقال مصطفى ولد سلمى ولد سيدي مولود، أكد الأمين العام، الذي ينتمي إلى قبيلة المعتقَل في سجون البوليساريو، مصطفى ولد سلمى، أن حزبه «لم يتسرع وأخذ الموضوع بالكثير من التأني و الدراسة». وفي سؤال ل«المساء» بخصوص العرض التقييميي، الذي قدمه فؤاد عالي الهمة، بصفته رئيسا للجنة المتابعة داخل المكتب الوطني وما جاء في ورقة الهمة من «جلد» لذات الحزب على المستوى التنظيمي وأداء التنسيقيات، استبعد بيد الله أن يكون هذا العرض بمثابة انتقاد لأدائه كأمين عام، رغم سحب بعض الصلاحيات منه وتكليف نائبَيْه بها، واعتبره محمد الشيخ «ولادة جديدة» للحزب سوف تعطي ثمارها قريبا. وفي موضوع ذي صلة، علمت «المساء»، من مصادرَ من داخل التنسيقية الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة في العيون، أن بعض أعضاء التنسيقية، ومعهم الكثير من مناضلي الحزب، غير راضين على تعامل الأمين العام مع تنسيقيتهم، حيث عبَّر هؤلاء عن استيائهم العميق لتدخل العامل القبَلي والأُسَري في اختيار هياكل الحزب، جهويا وإقليميا، حسب قولهم، فيما أضاف هؤلاء، والذين يشكلون أغلبية داخل التنسيقية الجهوية، أنه لولا حفل زفاف أخت النائب الخامس لرئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ، لَمَا كان هذا الاجتماع الذي ترأسه أمينهم العام قد أُدرج في جدول تواصل هياكل حزب «البام» المركزية بمناضلي الحزب في مدينة العيون، تضيف نفس المصادر.