بيان : لمجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بكليميم عرف المسار النضالي لمجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة بكليميم فصلا جديدا من فصول التحدي السلمي لأجهزة القمع المخزنية، هذه الأخيرة وفي حالة هيستيرية انهالت بالضرب والركل على المعتصمين من أمام ولاية جهة كليميم السمارة على الساعة 9h30 من صباح يوم 27 فبراير 2012. وفي خرق سافر لتعهدات سابقة لمسؤولين (أمنيين ورجال سلطة) الذين تعهدوا بعدم الإعتداء خصوصا وأن النهج المتبع في أشكالنا النضالية منذ بداية الإعتصام في 08 دجنبر 2011 نهجا سلميا ينبع من طبيعة المنطقة الصحراوية، ومن ثقافة أهلها، الأمر الذي لم تستسغه الدولة المغربية التي تريد بشتى الوسائل إظهار الصحراويين في صفة بعيدة عنهم، فالتجأت لتأكيد هذا الأمر إلى وسائل شيطانية منها دس مجموعات مخربة مدعومة من أجهزة المخابرات، هدفها الإجهاز على نضالات المجموعات المعتصمة التي رفعت شعارات ذات توجهات نقابية في تفاعلها مع التعاطف الشعبي الكبير.
وللعلم فهذا التدخل الهمجي الغادر يعد الخامس في سلسلة متواصلة من الإرهاب النفسي والبدني الذي تريد السلطات المغربية فرضه في المنطقة تماشيا مع الخطاب الرسمي الذي انقلب على الإلتزامات الدولية، وخاصة مبادئ الميثاق العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين وغيرهما ... وإذا كان التأكيد الدولي على أن حقوق الإنسان تنبع أساسا من كرامته وقيمته وذاته، وأن الإنسان هو الأساس للحقوق والحريات الأساسية، فالدولة المغربية اليوم أكثر من أي وقت مضى مصممة على استعمال جميع الوسائل لقهر المطالبين بالحرية والكرامة والمساواة، والرجوع بهم إلى سنوات الرصاص.. إلى زمن الإعتقالات التعسفية والإختطافات القسرية.. زمن تخريب البيئة الصحراوية، وإبادة قطيع الإبل والغنم، ومحو الواحات، ونسف الخيام وكل ما يرمز إلى الأرض الصحراوية. إننا اليوم إذ نؤكد أننا فهمنا الرسالة بمضمونها الشامل، نؤكد بالمقابل على إستمرارنا في شكلنا النضالي الراقي المتمثل في الإعتصام المفتوح من أمام مقر ولاية جهة كليميم السمارة رغم التجييش الأعمى لأجهزة القمع المخزنية. وعليه نعلن للرأي العام ما يلي: * الإلتزام ثم الإلتزام بسلمية معاركنا النضالية رغم التعامل العنيف للأجهزة القمعية. * إدانتنا الشديدة للمقاربة الأمنية في معالجة الملفات الإجتماعية. * تضامننا المبدئي واللامشروط مع كافة الحركات الإحتجاجية. * نحمل الدولة المغربية تبعات هذه السياسة الهمجية، كما نحملها مسؤولية عسكرة المداشر الصحراوية. " إننا لم نعد نؤمن بهؤلاء الشياطين المشعوذين .. الذين يراوغوننا ويساوموننا على الوجهين .. إذ يغدقون علينا الوعود.. وينكثون تلك الوعود..