تسأؤلات طرت هذه الأيام حول تصريحات وتحركات رئيس المجلس البلدي لمدينة سيدي إيفني السيد محمد الوحداني بشأن ملف التشغيل على غير عادتها، فمنذ إنتخابه رئيسا للمجلس ظل في بروج عاجية تكاد لا تراه في الشارع ولا في اللقاءات التواصلية مع الساكنة رغم أنه وعد بذلك في حملته الإنتخابية حتى جعلنا نتساءل أهو موظف سامي أو من الأعيان أو ماشابه ذلك. لكن كما يقول المثل الأمازيغي ) طول نزمان أكيد إسكنون أياغاليم( بمعنى مرور الوقت هو من سينزلك من عجرفتك . مبادرة السيد الرئيس حول تفويت 22 منصب مالي شاغر بالبلدية لمعطلي المدينة فقط ودون مباراة ليست طبق من ذهب كما يحلو للبعض ان يسميها بقدر ما هي شجرة تخفي غابة، إن المناصب المالية الشاغرة التي قال السيد الرئيس سيفوتها للمعطلين بالتوظيف المباشر محسوبة على السنة المالية 2011 وهذا يضعه أمام إشكال وخرق قانوني لماذا لم يتم تفويتها في حينها؟ هذه فقط وجه من أوجه الإختلال في التسير أم أن السيد الرئيس كان يحسب الحساب ويعد العدة لمعادلة الإنتخابات لكي يجعلها الورقة الرابحة . إن حمى الإنتخابات بدأ في العد العكسي ولم يبقى للسيد الرئيس إلا ملف التشغيل لكي يستغله تجاه خصومه من السلطة و باقي المنتخبين والفاعلين السياسين بالمنطقة لكي يقول بأنه أطلق مبادرات ولا تجد يد المعاونة منهم . وما المعطلين إلى وقود لتلك المعركة التي دخل فيها السيد الرئيس بغير رجعة ويبقى التاريخ هو الحكم الأول والأخير.