تعرّضت ليلة البارحة فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات لهجوم عنيف من الكلاب الضالة التي اعترضتها بالطريق الرابطة بين مقر سكناها الكائن بفندق يعمل به والدها حارسا و وسط مدينة الزاك التابعة إداريا لإقليم أسا- الزاك، و نظرا لعدم تواجد سيارتي الإسعاف الوحيدتين بالمدينة و وجودهما طيلة اليوم بأسا دون أي مبرر واضح , اللهم إدعاء أن إحداهما خارج الخدمة, و عدم وجود الطبيب بالمستشفى المهجور إلتجأت الأسرة المفجوعة لمصالح الجيش لنقلها عبر سيارة إسعاف عسكرية إلى المستعجلات بإقليم أسا , إلا أن هده سيارة تعرضت لحادثة سير قرب الجسر المتواجد فوق واد درعة حيث كانت تقوم مقاولة بأشغال توسيع الجسر دون وضع أي علامات تشوير ، ونتج عن هذا الحادث وفاة ممرضة كانت ترافق الفتاة إد إنقلبت عليها سيارة الإسعاف و لفضت أنفاسها الأخيرة هناك بعد أن تعدر على الأب رفعها وحده خاصة و أن سائق السيارة مصاب على مستوى القدمين . و بعد ولوجهم للمستشفى الإقليمي تم إيداع الفقيدة في مشرحة المستشفى ، بينما تم إعطاء علاجات أولية للمعطوبين و نقلهما على الساعة 10 و النصف لمدينة كليميم على متن سيارتا إسعاف مدنيتين هده المرة بعد توافد العديد من رجالات السلطة و المنتخبين على رأسهم عامل الإقليم و النائب البرلماني رشيد التامك و مجموعة من رجال الدرك الملكي و القواة المساعدة و الوقاية المدنية. و تأسف والد الفتاة الدي كان في حالة دهول على وفاة الممرضة و قدم تعازيه لدويها و زوجها . و في تصريح آخر من عين المكان حَمٌلَ السيد : عياد بلا عضو جمعية حقوق الإنسان و عضو في المكتب الإقليمي لحزب العدالة و التنمية مسؤولية ما وقع لكل من : بلدية الزاك لعدم محاربتها لهده الظاهرة رغم تكرار مثل هده الحوادث و الميزانية المرصودة سنويا لها . و مندوبية الصحة لتقصيرها المستمر في القيام بواجبها و أخيرا لمندوبية التجهيز و المقاول المكلف بمشروع توسعة الجسر. ولا تزال المنطقة تعيش حالة من الارتباك نتيجة هذه الأحداث المؤلمة، ومن المرتقب أن تعرف مدينة الزاك غدا حركة احتجاجية بالنظر للإهمال الذي يتحمّل وزره مختلف المسؤولين.