في ظل تواطئ مجموعة من الاجهزة الامنية والمؤسسات الحكومية ( رجال الدرك الملكي المتواجدين بنقط المراقبة الرابطة بين مدينة كليميم واكادير , الوزارة الوصية بمؤسساتها واطرها...) عن متابعة ارباب الحافلات التي لا تستجيب لمعايير الامن والسلامة, اصبحت الطريق الرئيسية الرابطة بين مدينتي كليميم وأكادير تعرف إستغلالا بشعا من قبل شركات نقل تسهر على نهب جيوب المواطنين دون توفير شروط الامن والسلامة . ولا يخفى على مستعملي الطريق الرابطة بين مدينة كليميم واكادير الحالة الميكانيكية المهترئة للحافلات التي تستغل هدا الخط , مما بات يشكل تهديدا خطيرا على سلامة وحياة المسافرين..خصوصا وان العشرات من الحوادث ( الانذارية) تقع بين الفينة والاخرى دون ان يصل صداها للشارع , نتيجة مشاكل ميكانيكية متعددة والسبب يعود بالاساس الي شيخوخة هده العربات التي لم تعد صالحة لنقل البشر والتي يجب اعفائها من الخدمة ونقلها الي حضيرة العربات بدل تركها تجوب شوارع المملكة كقنابل موقوتة . واخر هده الحوادث الانذارية الصامتة ماوقع صبيحة اليوم الاربعاء 15 فبراير 2012 بمدينة لخصاص, بعد وصول حافلة تابعة لشركة " اسفار فضل الله" قادمة من مدينة كليميم في اتجاه مدينة اكادير , حوالي الساعة الثامنة والنصف تقريبا ,حيت سقط محرك الحافلة بالكامل (الفيديو) مما خلف ذعرا كبيرا في صفوف الركاب والمارة واصحاب المحلات المجاورة على حد سواء. الحادث وان مر دون تسجيل خسائر بشرية الا انه يثير اشارات انذارية عسى ان يلتقطها بعض ذوي الضمائر الحية للعمل على إنهاء الاحتكار وفتح الباب امام شركات ذات كفائة قادرة على الاستجابة لمعايير الجودة المتعارف عليها وتقديم خدمات تليق بمقابلها المادي.