يبدو واضحا، أن ناهبي المال العام بدون وجه حق، والتطاول على حق الغير دون سند قانوني، أصبحوا يشكلون لوبيات وعصابات من ذوي القربى كما يقال عادة، من أجل العمل في كامل السرية حتى لا تفضح أعمالهم المافيوزية. فعامل العيون، "حميد الشرعي" الذي أزكمت رائحته الأنوف، بسبب تورطه الشنيع في ملف ما يسمى بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إلى جانب مجموعة من رؤساء أقسامه، الذين ظل يتستر عليهم، للحفاظ على الكعكة التي يتقاسمونها فيما بينهم، عمل مؤخرا على خلق شركة لإحدى بناته "لبنى الشرعي" (الصورة)، شركة ذات مسؤولية محدودة وذات شريك واحد، رأسمالها 200.000 درهم ، عنوانها 149/، شارع ابن بطوطة، حي الفداء، العيون. هذه الشركة استفادت من مجموعة من الصفقات والمشاريع دون وجه حق، وعلى رأسها المشاريع المقدمة بشراكة مع ما يسمى بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وعند تعيين والي العيون السابق" محمد جلموس" عمل "حميد الشرعي" مباشرة، على تنقيل شركة ابنته إلى مدينة القنيطرة، خوفا من جبروت جلموس الذي طبق منذ الوهلة الأولى، سياسة المساءلة والمحاسبة. لذا بات من اللازم والضروري، إيفاد لجنة للتدقيق في ملفات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي افترسها عمال وولاة ومنتخبو العيون في واضحة النهار.