صحراء بريس /عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان-فرع طانطان بتاريخ 06 فبراير 2012 وفي حدود الساعة التاسعة صباحا ببلدية الوطنية التي تبعد حوالي 25 كلم في الجنوب الغربي لمدينة طانطان وبينما كانت عائلة المسمى قيد حياته أوبركى حماد البالغ من العمر 55 سنة والذي يعمل بالنشاط البحري تعمل على انجاز حفرة تقليدية المخصصة للصرف الصحي أمام منزلهم الكائن بأحد أقدم الاحياء ببلدية الوطية المسمى حي المخيم أنهارت أحدى الحفر المجاورة لتتدفق مياه الصرف الصحي تجاه الحفرة التي كان الأبناء يحفرونها ليغرق كل من : أوبركى محمد البالغ من العمر 27 سنة اوبركى لحسن البالغ من العمر 37 سنة متزوج بدون أبناء وعند محاولة الاب أوبركى حماد أنقاد أبنائه غرق هو الآخر ليلحق به أحد أبناه المسمى أوبركى الحسين كاد ليغرق هو الآخر لولا تدخل احد العمال الذي تواجد بعين المكان وقد تلقى فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان إتصالا هاتفيا من أحد أعضائه بمدينة الوطية ظهيرة يوم06 فبراير 2012 لينتقل نحو المستشفى قصد معرفة تفاصيل حول الضحايا ألا أننا بلغنا من طرف الطاقم الطبي المتواجد بقسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بطانطان أن الضحايا تم نقلهم نحو مستودع الاموات التابع للبلدية والمتواجد بالقرب من المقبرة المخصصة للدفن و أخبرونا كذلك أن الابن الناجي الوحيد قد تلقى العلاجات الضرورية وغادر المستشفى انصرف نحو مستودع الاموات ليحضر عملية الدفن, لينتقل اعضاء المكتب نحو المقبرة ومنها تقرر زيارة العائلة صباح يوم 07 يناير 2012 قصد جمع معطيات وافية والاتصال بكافة الأطراف المعنية بهذه الفاجعة فكانت الزيارة كالآتي: انطلقنا نحو بلدية الوطية في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا وعند مدخلها استقبلنا عضو الجمعية هناك لننتقل نحو منزل الضحايا فكانت المفاجئة كبيرة حيث يتواجد حي المخيم بنقطة جد معزولة عن مركز البلدية والطرقات المؤدية له غير معبدة وعند وصولنا وجدنا عم العائلة و أفراد من الأسرة وبعض الجيران فصرحوا لنا بمايلي : أنه كان المسمى قيد حياته أوبركى حماد هو و أبنائه يعملون على حفر حفرة مخصصة للصرف الصحي امام منزلهم وبعد أقترابهم من الإنتهاء فوجئو ا بانهيار احدى الحفر المجاورة لتتدفق مياه الصرف الصحي لتغرقهم فتدخل السكان ليتمكنوا من اخراج ضحيتين كانوا لا يزالوا على قيد الحياة فتم إستدعاء سيارة الاسعاف التي حضرت إلى عين المكان في حدود الساعة العشرة الإ ربع لتنقل الاخوين محمد و الحيسين نحو المستشفى الإقليمي بطانطان غير أن محمد لقي مصرعه وهو في الطريق وصرح لنا أفراد من العائلة ان السيارة التي أقلت الضحايا لم تكن مزودة بأي وسيلة للتدخل الطبي أو ممرض تمكن من التدخل قصد إنقاد حياة الضحية الأول . أما الأب وأحد أبنائه فقد بقوا دخل الحفرة الى حدود الساعة الحادية عشرة والنصف حيث حضرت إلى عين المكان السلطات المحلية مثمثلة في الباشا ورجال الدرك والوقاية المدنية وبقي الجميع ينتظر حضور أحدى الشاحنات المخصصة أصلا لشفط مياه الصرف الصحي غير أن المسؤول عنها لم يكن متواجدا بالبلدية والمحاولات قصد تشغيلها بائت بالفشل وهنا أكد لنا الجيران الحاضريين وقت وقوع الحادث أن التأخير في حضور سيارة الأسعاف جعل أمل إنتشال الضحايا أحياء أصبح منعدما وبعد مجهودات تمكن السكان وأفراد من الجيران من إنتشال جثة الأب و الأبن ليتم نقلهما نحو مستودع الاموات المتواجد بمدينة طانطان على بعد حوالي 25 كلم إن الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الأنسان وبد وقوفه على حيثيات وملابسات هده الفاجعة فأنه يعلن للرأي العام المحلي والوطني مايلي : -- يقدم تعازيه الحارة لكافة عائلة أوبركى وكافة أصدقائه ومعارفه . -- يحمل المسؤولية الكاملة للمجلس البلدي للوطية جراء إنعدام الشروط الصحية والتقنية بحي المخيم وغياب تهيئة للحي المدكور وإنعدام قنوات الصرف الصحي والإنقطاعلت المتكررة للمياه. كما يدعو إلى فتح تحقيق في ظروف وملابسات هذا الحادث ومحاسبة كل المسؤولين المباشرين وغير المباشرين . يؤكد أن عدم معالجة مشكل الصرف الصحي بالحي المدكور وببلدية الوطية بشكل عام سيجعل من السهل تكرار مثل هذا الحادث والتسبب في كارثة إنسانية كالتي راحت ضحينها عائلة أوبركى. إن المكتب المحلي للجمعية المغربية فرع طانطان سيعمل غلى جانب السكان من أجل تمتيعهم بحقهم في تهيئة تراعى كافة الشروط الصحية والتقنية التي توفر الحق في السكن اللائق . ملحوظة : رغم المحاولات المتكررة قصد الإتصال باحد اعضاء المجلس البلدي فإننا لم نتمكن من ذلك.