تعرض "الجماني سيدي سعيد" يوم 30 يناير الحالي، على الساعة العاشرة صباحا، لمحاولة قتل نجا منها بأعجوبة، بمنطقة الدورة التي يتوفر فيها على قطيع هام من الإبل. وتعود تفاصيل القضية، عندما تم استدعاؤه من طرف رئيس مركز الدرك، لحضور جلسة حبية ب"عين تسنكراد" بينه وبين المسمى "السلامي الناه ولد محمود"، الذي قام بمجموعة من المحاولات الاستفزازية لثني الجماني سيدي سعيد، عن تشييد صهريج مائي بمنطقة بعيدة كل البعد عن مكان إقامته، ولم يقف عند هذا الحد، بل قام بمعية رعاته، بشن هجوم عنيف ذات ليلة على رعاة الجماني، وهددهم بحرق خيامهم إذا لم يرحلوا عن المكان، وعند حضور الجماني سيدي سعيد إلى منطقة "عين تسنكراد" مكان الموعد، تفاجأ بوجود ثلاثة سيارات مدنية، من نوع "كونكو" و "طويوطا" بالإضافة إلى سبعة أشخاص من بني عمومة السلامي، وثلاثة دركيين. وبعد الأخذ والرد في الكلام، قام السلامي بصفع الجماني سيدي سعيد على وجهه، أمام مرأى ومسمع رئيس مركز الدرك الذي لم يحرك ساكنا، لتنطلق بعد ذلك سيارة ذات الدفع الرباعي بسرعة جنونية في اتجاه الجماني سيدي سعيد بغية نسفه وقتله، إلا أن رئيس مركز الدرك حال بين السيارة والجماني، ليتم دهسه من طرف سائق السيارة، ويقع مغمى عليه لمدة 10 دقائق، بينما أصيب الجماني بجروح بليغة على مستوى كتفه. إلا أن ما يثير الدهشة والاستغراب، هو انه أثناء توقيع المحضر بمركز الدرك بالدورة، تنازل رئيس الدرك عن القضية، بعدما كان قاب قوسين من موت محقق، بل أمر كذلك الجماني سيدي سعيد بالتنازل أيضا، إلا أن هذا الأخير، أصر على متابعة الجاني أمام القانون، وأمر بفتح تحقيق في النازلة لكشف مجوعة من الأيادي الخفية التي كانت وراء محاولة استهدافه وقتله، كما طالب أيضا من دولة الحق والقانون إنصافه ورد الاعتبار إليه. وللإشارة، فإن الجماني سيدي سعيد هو من مواليد 1948 بالعيون، عضو بالمجلس البلدي، وعضو بجهة العيون بوجدور، وعضو بغرفة الصيد البحري ورجل أعمال.