وجه المواطن العائد \" أحمد ولد أحمد عيشة \" الذي يحمل الاسم العائلي \" التروزي \" رسالة استعطاف واعتذار إلى رئيس جبهة البوليساريو أو ما يسمى حسب الرسالة عينها، بالأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، يقول فيها بأنه فك الارتباط بالدولة المغربية، وان ضميره قد صاح، وتأسف لعشرون سنة التي قضاها بالأقاليم الصحراوية التي سماها ب \" المناطق المحتلة\" وهو ينتقذ فيها جبهة البوليساريو، ويشوه صورتها بالمحافل الدولية، قبل أن يتراجع عن ذلك، ويقرر معاداة السلطات المغربية، التي حسب قول الرسالة دائما، استغلته بشكل فضيع من أجل محاربة ما سماه كاتب الرسالة بالتنظيم السياسي الصحراوي. و تفاءل صاحب رسالة اعتذار إلى الشعب الصحرواي، بمستقبل الثورة الصحراوية حسب لغة الرسالة، التي اعتبرتها العديد من المصادر الحقوقية بالتاريخية والتي لم تتلقى أي ردود فعل من طرف السلطات المغربية التي اكتفت بموقف المتفرج إزاء عائد كان بالأمس القريب أحد الوطنيين المخلصين لوطنهم ولملكهم حسب اللغة الرسمية للدولة المغربية، التي تعرضت اليوم للخيانة، استنادا لمصادر حقوقية فاعلة داخل المجتمع بمدينة العيون كما تعرضت قبلها جبهة البوليساريو للطعن من طرف صاحب الرسالة، الذي عاد من جديد ليقدم اعتذاره للصحراويين ولرئيس الجبهة، معتبرا ما قام به سابقا بمثابة خيانة في حق الجبهة. وذهبت المصادر الحقوقية ذاتها إلى حد القول، بأن صاحب الرسالة التاريخية، كان قد دخل في صراع مع بعض المسؤولين المغاربة على المستوى المركزي و المحلي، ومنه تحول إلى معارض وحقود على الدولة المغربية لاسباب تجهلها المصادر ذاتها، وإن كانت قد لمحت إلى أن الأمر مادي محض، المراد منه ابتزاز الدولة المغربية حسب قول نفس المصادر، مضيفة انه لما لم يتأتي لأحمد ولد عيشة ذلك انطلق في حملته المسعورة ضد المغرب. في المقابل تحفظت فعاليات حقوقية مقربة من جبهة البوليساريو ومساندة لمبدأ تقرير مصير الشعب الصحراوي، عن الخوض في موضوع الرسالة مكتفية بالقول أن صاحبها أدرى بالأمر.