طالب ساكنة تنزيضا بإقليم طاطا يوم 4 دجنبر الجاري، الجهات المكلفة بالملف التعليمي بإيفاد لجنة لإيجاد حلول أنية ليتمكن أبناؤهم من الدراسة، ولوضع حد لما أسموه بالمهزلة. وجاء في بيان لساكنة تنزيضا المتضررة، بأنه رغم كل المخططات (ميثاق التربية والتكوين، والمخطط الاستعجالي) مازالت فرعية تنزيضا التابعة لمجموعة مدارس إمي أوكادير فم الحصن، والتي تبعد عنه بحوالي 25 كلم، تعاني من غياب الأطر التعليمية منذ ما يزيد عن سنة و3 أشهر. وأكد المصدر ذاته بأنه بالرغم كل المحاولات التي قام بها ساكنة تنزيضا في سبيل توفير حق التعليم لأبنائهم، والتي تتمثل في مراسلة النيابة الإقليمية للتعليم بطاطا أكاديمية كلميمالسمارة، وكذا السلطات الإقليمية والمحلية. ورغم الخطوات التصعيدية التي أقدموا عليها، والتي تتمثل في انتقال الآباء إلى نيابة الإقليم مصحوبين بأبنائهم المحرومين من الدراسة والاعتصام بها في نونبر 2009، واعتصام أول أمام مجموعة مدارس إمي أوكادير التي تنضوي فرعية تنزيضا تحت لوائها في أكتوبر الماضي، واعتصام ثان أمام نفس المجموعة في دجنبر من الماضي (رغم ذلك) مازال أبناؤهم محرومين من حق التعليم. وطالب المصدر نفسه الجهات المسؤولة بإيجاد حلول جدية وآنية للمشكل. وناشدت الساكنة كل النقابات التعليمية، وكل من أسمته بالضمائر الحية لمؤازرتهم في معركتهم حسب ما ورد في نفس البيان. يذكر بأن تلاميذ وآباء وأولياء تلاميذ فرعية تنزيضة، يعتصمون أمام مجموعة مدارس امي أوكادير بفم الحصن منذ 28 نونبر الجاري بعد نزوح جماعي ثان من تنزيضا. وأقدموا في فترات متقطعة على محاصرة مدخل المدرسة ومنع الأطر التعليمية والتربوية والتلاميذ من دخولها. بعد رفض المعلمتين التي تشغل إحداهما منصب مستشارة ببلدية فم الحصن عن حزب الاتحاد الاشتراكي الالتحاق بالفرعية، وهو ما دفع السلطات المحلية إلى محاولة التعاقد مع شابين معطلين من أجل تدريس أبناء الدوار مقابل بطاقتي إنعاش يتقاضى كل واحد منهما مبلغ 1200 درهم. وهو الاقتراح الذي رفضه أولياء التلاميذ والمعطلين.