منحت السلطات المغربية، أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، محمية للصيد البري تمتد على مساحة 45 ألف هكتار. وعلم موقع "لكم"، أن المحمية تقع بالقرب من مدينة كلميم، على بعد نحو 10 كيلومترات من مركز المدينة في اتجاه الغرب نحو الشاطئ الأبيض. وتوجد المحمية في منطقة تسمى "السويحات"، على امتداد سهول يطلق عليها أهل المنطقة "الرك الأكحل". وأثناء زيارة الأمير القطري للمغرب يوم الخميس 24 نوفمبر، شهد مطار مدينة كلميم الذي لا يبعد سوى 15 كيلومتر عن المحمية نقل عدة آليات وتجهيزات إلى المحمية. وحسب شهود عيان من المنطقة اتصل بهم الموقع فقد تم تسييج المحمية ومنع الأهالي، خاصة الرعاة من الاقتراب منها. وغالبا ما كانت تستعمل تلك السهول الخصبة، كمراعي في فصل الربيع عندما يكون فصل الشتاء كريما مع المنطقة. وأثناء آخر زيارة للملك محمد السادس للمنطقة قام بإعطاء انطلاقة لمشروع زرعها بنبات الصبار الذي يناسب كثيرا المناخ الجاف للمنطقة. ويقول سكان من أهالي المنطقة أن تلك الأرض ملك لقبائل وجماعات سلالية، قامت السلطة بمصادرتها منهم بدون تعويض. وليست هذه المحمية الوحيدة التي توجد بالمنطقة، فعلى بعد نحو 200 كيلومتر شرق مدينة كلميم، توجد محمية كبيرة لأمراء إماراتيين في منطقة تمتد ما بين قرية فم الحصن ومدينة طاطا، في مناطق رعوية شاسعة تم تسييجها، لمنع رعاة الإبل من رعي قطعانهم بداخلها. وقام الإماراتيون ببناء فيلات داخلها على شكل مدينة صغيرة بكامل التجهيزات الضرورية، بما فيها المطار الصغير الذي بني على مدخلها من الجهة الشمالية الغربية بمحاذاة الطريق الوطنية الرئيسية بالمنطقة. وغالبا ما يستعمل الأمراء الخليجيون محمياتهم تلك المغلقة، والمحرمة على سكان المنطقة للصيد البري، وخاصة صيد طائر الحبارى. وكان الأمير القطري وأمراء خليجيون من الإمارات قد حضروا يوم الخميس إلى المغرب في إطار زيارة عمل للتوقيع على تمويل صندوق للاستثمار السياحي في المغرب، سيبلغ رأسماله 500 مليون دولار، وستفوق استثماراته ملياري دولار، لكن رأسمال إنشائه لم يتجاوز 10 ملايين دولار، هي المبلغ الوحيد الذي وضع فيه لحد الآن.