يواصل عامل اقليم طاطا رحلاته المكوكية متنقلا بين دوائر الاقليم حيث عقد سلسلة من الاجتماعات الماراطونية مع فعاليات المجتمع المدني قصد دعوتها للانخراط بكثافة الحملة التحسيسية لاقناع أكبر نسبة ممكنة من المواطنين للتوجه الى صناديق الاقتراع يوم 25 نونبر الجاري . وحسب مصادرنا التي حضرت اللقاء الأول والذي احتضنه المركب السوسيو ثقافي ببلدية طاطا يوم الثلاثاء 15 نونبر 2011 عرف ردودا قوية للفعاليات الجمعوية تنوعت بين مندد بتوقيت الاجتماع وشكليات تنظيمه خصوصا وأن الدعوات الموجهة لرؤساء الجمعيات لم يحدد فيها موضوع اللقاء وبين مشكك في نوايا السلطات التي غضت الطرف في وقت سابق عن مرشحين استغلوا جمعيات كأبواق انتخابية وبين متسائل عن الاطار القانوني لانخراط الجمعيات في الحملة التحسيسية خصوصا وأن القانون المنظم للجمعيات يحرم على الجمعيات هذا النوع من الأنشطة الذي يعد من اختصاصات الجمعيات السياسية والأحزاب.أما اللقاء الثاني فقد نظم ببلدية فم زكيد وضم حوالي 70 فرد بمن فيهم موظفين تابعين لباشوية فم زكيد وآخرون منتمين للبلدية وعرف اللقاء منع رئيس المجلس البلدي من الحضور لانتمائه لحزب المصباح المشارك في الانتخابات التشريعية بمبرر حياد السلطة واستقلالية المجتمع المدني عن الأحزاب السياسية.كما تم عقد لقاء أخر بين عامل إقليم طاطا وممثلين عن هيئات المجتمع المدني بأقا عرف بدوره وعلى غرار اللقاءين السابقين حضورا باهتا كما قدمت فيه نفس الوعود المتمثلة أساسا في توفير السلطة جميع الوسائل والإمكانات اللوجيستيكية الضرورية من قبيل مكبرات الصوت واليافطات ... لإنجاح الحملة وتحقيق نسبة مشاركة عالية لكسب الرهان حسب تعبير السيد العامل كما التزم هذا الأخير بتسهيل إجراءات الحصول على تراخيص لتنظيم مهرجانات خطابية ومسيرات وتوفير قوات عمومية لحمايتها . ويبقى السؤال المطروح هو عن الاختيارات التي بقيت للسلطة لإقناع المواطنين للتوجه بكثافة لصناديق الاقتراع يوم 25 نونبر الحالي بعدما لم تنفعها قنواتها التلفزية فهاهي تستجدي الجمعيات التي يبدو أنها غير متحمسة وأكثر وعيا بأدوارها و القوانين المنظمة لها رغم تغيبها عند سنها لكنها واعية بها أكثر من واضعيها وهي بالمناسبة من تعاني التضييق على انشطتها والمنع أحيانا ممن لجأ إليها اليوم فأي رهان بقي لأصحاب القرار ونحن على بعد أسبوع من اليوم التاريخي كما يحلو للحالمين تسميته وبوادر مقاطعة واسعة تلوح في الأفق.