قم للمعلم وفه التبجيلا ***** كاد المعلم أن يكون رسولا عيد المدرس بطانطان هذه السنة كان بنكهة مخزنية خاصة تكشف عن انفصام في شخصية هذا المخلوق الغريب.. فبعد يوم واحد من الاحتفال بعيد المدرس اكتشف رجال التعليم تكريما من نوع آخر هذه المرة داخل المحكمة حيث تم اتهام ثلاثة منهم وهم: - سليمى البكاي أستاذ الاقتصاد بثانوية محمد الخامس التأهيلية . - عبد الله مرشد أستاذ الفلسفة بثانوية محمد الزرقطوني التأهيلية. - الحسين عنبر مستشار في التوجيه التربوي بنيابة طانطان. أما التهمة فهي التجمهر غير المسلح الذي تم تفريقه بالقوة على خلفية الوقفة التي نظمتها حركة 20 فبراير يوم 22 ماي والتي تم تفريقها بعنف مفرط وجرعة قوية من العدوانية، ما أسفر عن إصابات خطيرة في صفوف المتظاهرين. فهراوات المخزن الخشبية والحديدية لم تميز بين أستاذ وتلميذ ، بين شاب وطفل ، بين امرأة ورجل ... كما تم احتجاز عدد من المناضلين داخل مخفر الشرطة وإجبارهم بالتهديد والوعيد على توقيع محاضر جاهزة. غير أن المخزن لم يكتف بهذه الهجمة الشرسة ، وإنما انتظر حتى تلتئم جراح المصابين لينتقي بعض المناضلين لحسابات سياسية وأخرى شخصية ويزج بهم في مهزلة أخرى تسمى محاكمة بمحاضر مفبركة. ومخافة أن تنكشف فضيحتهم لجأ "المسؤولون الأمنيون" إلى اللعب على عامل الزمن ليجنبوا أنفسهم المساءلة القانونية على الاعتداء الجسدي والمعنوي من خلال إخفاء معالم جريمتهم البشعة التي كادت تودي ببعض المتظاهرين، وينتقموا من بعض المناضلين ويستفردوا بهم خصوصا بعد بداية العطلة الصيفية وسفر أغلب رجال التعليم! فلم تدفع المحاضر إلى المحكمة إلا بعد انصرام ما يقارب الشهرين من الاعتداء. كما أن السلطات لم تكلف نفسها عناء إبلاغ الاستدعاء للمتهمين واكتفت المحكمة بتسجيل ملاحظة خطأ العنوان!! . هكذا لم يجد الساهرون على أمن المدينة وراحة بال ساكنيها غير رجال التعليم لمحاسبتهم على ذنب لم يقترفوه، في حين تعتبر المدينة نموذجا لصراع ديناصورات الفساد والجريمة وبيع الخمور والمخدرات. . حفل التكريم هذا لا تزال فقراته مستمرة و الدعوة عامة لحضور فقرته الجلسة الثالثة بالمحكمة الابتدائية بطانطان صباح يوم الخميس 03/11/2011 .