بلغت أسعار الخضر والفواكه بداية هذا الأسبوع الماضي، أرقاما قياسية بسوق تغجيجت والمناطق المجاورة ، إذ بلغ ثمن الكيلوجرام الواحد من الجزر 10 دراهم وهو ثمن لم يشهده هذا النوع من الخضر من قبل،بينما وصل ثمن البطاطا 10 دراهم كذلك ، الفاصوليا (اللوبيا) 8 دراهم و البسلة (الجلبان 12 درهما ،وأقل ثمن الخضر 5 دراهم للكيلوجرام الواحد . وأما أسعار الفواكه فقد ارتفعت إلى حد يجعل المواطن يعزف عنها ،فقد وصل ثمن الليمون 8 دراهم ،وثمن التفاح 16 درهما ،وثمن الموز وصل الى10 دراهم ،فهذه الاثمان شبيهة بأثمان الخضر والفواكه بالدول المتقدمة ،مما جعل المواطن عاجزا عن اقتناء أبسط المواد الضرورية. وقال مواطنون في تغجيجت "إن الأسعار ارتفعت بشكل كبير، ولم يعد بإمكانهم شراء الخضر بشكل يلبي حاجتهم ويحملون المسؤولية الى الدولة التي لا تعير أي اهتمام لظاهرة غلاء الاسعار التي تطفو الى السطح من حين لاخر بسبب غياب مراقبة الجهات المسؤولة ،ويتم تبرير ذلك مرة بالتساقطات ومرة بالمواسم والاعياد الدينية في حين أن السبب يرجع إلى الوسطاء والسماسرة الذين يحتكرون السلع ويقومون بتخزينها في غرف التبريد لبيعها بأسعار خيالية،فهؤلاء هم الذين يعرفون كيف يحركون خيوط الأسواق في غياب مراقبة صارمة في عين المكان. وأما ما يؤكد على أن ارتفاع أسعار الخضر والفواكه غير مبرر هو توفر السلع المعروضة للبيع بشكل كبير في الأسواق. تعتبر الخضر لدى سكان تغجيجت على غرار المغاربة عموما من الضروريات ،فكل الوجبات تستدعي توفر كمية كبيرة من هذه المواد لكن في ظل ارتفاع أسعار الخضر يصعب ذلك على الاسر لان أغلب سكان منطقة تغجيجت يعانون من الفقر المدقع ،فحسب الاحصاءات تعتبر تغجيجت من أكبر المناطق في اقليمكلميم ،ورغم ذلك فالمسؤولين لايكترتون بالوضع المزري للمنطقة في جميع المستويات.