تعيش مدينة طانطان استياء وغضبا شعبيا بسبب التوترات المستمرة والاضطرابات بفعل المشاكل العالقة التي تفشت بشكل كبير في السنوات الأخيرة كالتخلف واستغلال المناصب بالوساطة ليس بالكفاءة وانعدام حرية التعبير وكذلك الفقر الذي وصل مستويات قياسية والبطالة المستشرية داخل الشباب البطال الذين يقضون أوقاتهم في الطرقات إضافة إلى تدني الخدمات الصحية مستشفى واحد يفتقر إلى ابسط الأجهزة الطبية والغياب المتكرر للأطباء وبنية تحتية هشة متدهورة ونعرف جميعا ان التساقطات الأخيرة كادت ان تأتي على الأخضر واليابس وتحول المدينة إلى أطلال في بضع ساعات واقع مزري يندى له الجبين، إضافة إلى النهب والسلب الذي يشمل ميزانيات البلدية والجماعات الحضرية والقروية وكافة المؤسسات العمومية داخل الإقليم وشباب يعاني البؤس والحرمان ، بإمكان آهل الطانطان أن يغيروا هذا الواقع المتدهور ان الأوان ان يفهم الجميع أن التغيير بأيدينا ونستطيع ان نطرد الدخلاء والغرباء الوافدين الجدد و ناهبي المال العام هذا الإقليم الذي تعاني ساكنته الويلات وتعيش في جحيم مر يجب اخذ الحيطة والحذر لكي لا نقع في الفخ مجددا ويقول المثل " لحمارهو اللي يتمرط مرتين " حان الوقت لكي ينصت هؤلاء الأقلية لصوت الأكثرية، و ليس لصوت الأنانية . بكل صراحة، لكل بداية نهاية، و كل شيء يرجع الى أصله، بمعنى عودوا الى رشدكم فلستم بشرا فوق البشر و لستم فأفضل من الاكثرية، و 200 درهم التي جعلتوها طابعا بريديا ترسلون به المواطن الى الجهة التي تريدون ، فقد ولت تلك العقلية، و المواطن جربكم و اعاد التجربة ثم كررها ثالثة فتبين له أنكم " ويل .. ويل" كنا نسير معكم في اختياراتكم و الان حان الوقت لتسيروا معنا في اختياراتنا، فستصوتون معنا على الأشخاص الذين سنرشحهم ليحلوا محلكم، فإما أن يخدموا الصالح العام ، أو يحيدوا عنه. إن رهان الانتخابات التشريعية المقبلة ليس رهانا على إيجاد برامج لحل مشاكل المدينة بل هو أن تكون هذه الانتخابات أول انتخابات نزيهة في بالإقليم. فهل تمثل الانتخابات القادمة بداية النهاية لسنوات عديدة من التجارب الانتخابية الفاسدة والمزورة؟ وما جدوى هذه الانتخابات إذا كانت المؤسسات التي تنبثق عنها لا تتمتع إلا بهامش ضيق من ممارسة السلطة؟