مجموعة أومنيوم المغربي للصيد ، أكبر شركة بميناء طنطان ، وصاحبة أكبر أسطول للصيد بأعالي البحار بأفريقيا، تشغل زهاء1200 بحار و 1000 مستخدم دونا عن الأطر . بداية شهر أكتوبر ومع بداية الموسم الدراسي واقتراب عيد الأضحى ، أقفلت الشركة أبوابها، مما قد يتسسبب بكارثة اجتماعية بطنطان ، تتجلى في تشريد 2200 عامل دخلوا مباشرة في اعتصام مفتوح بباب الشركة ، وكأن هاته المدينة المسكينة محتوم عليها أن تتحمل نسبة أخرى من البطالة تزداد إلى رصيدها المرتفع . يوم 11/10/2011 على الساعة العاشرة صباحا نظم المعتصمون مسيرة انطلقت من باب الشركة باتجاه بلدية طنطان ، وبالمناسبة التقيت بالسيد حسن صدقي أحد الأطر بالشركة ، أعطانا التصريح التالي باسم العمال – أنظر الفيديو- والذي أوضح فيه بأن الشركة لم تشتغل خلال موسم الصيد الماضي ، وأن السبب الحقيقي وراء هاته الكارثة هو تواطئ البنك المغربي للتجارة الخارجية من جهة . فبعد أن استوفى جميع ديونه ألغى جميع التسهيلات الممنوحة للشركة والتي لولاها لا يمكن للشركة مواصلة نشاطها ، وشركة التأمينات التابعة للبنك من جهة أخرى التي ألغت جميع تأمينات الشركة. وفي سؤال له عن اهتمام مسيري الشأن العام المحلي من برلمانيين ومنتخبين بالإقليم ، أجاب بأنه لا وجود لأي اهتمام من طرفهم ، ولم تحصل ولو زيارة واحدة من طرف أي منهم ، وهنا أضع التساؤل كارثة بهذا الحجم أليست ضمن اهتماماتهم ؟ أم أنها ليست من اختصاصهم ؟ و عن حملات الصدقة الموزعة على الناخبين عفوا المساكين في رمضان ، ألا يستحق هؤلاء أن يصل إليهم شيء عبر جسر البر والإحسان من طرف موزعي الدقيق والدجاج والسكر خلال شهر الصيام ؟ ولتنوير مرشحينا الأعزاء نلفت انتباههم إلى أن من هؤلاء المساكين من قد يضطر إلى بيع متاعه خلال عيد الأضحى ولكن حسب رأيي أن الاهتمام سينصب عليهم مع اقتراب يوم 25 نونبر وفي الأخير ونحن مقبلون على مرحلة جديدة من التغيير الديمقراطي يناشد السيد حسن صدقي، باسم هؤلاء العمال أصحاب الضمائر الحية بمساندتهم لتجاوز هاته المحنة ويناشد صاحب الجلالة الملك محمد السادس الأب الحنون بأن يتدخل لإيجاد حل لأزمتهم والحيلولة دون تشريد 2200 أسرة.