نظم تجمع أصطلح على تسميته شباب طانطان لقاءا تشاوريا حاشدا ، حضره أكثر من ألف شخص من عدة مدن ( العيون ، كلميم، أسا ، بوجدور، تزنيت.. ) افتتح هذا اللقاء بآيات قرآنية من سورة الحجرات تلاها إمام مسجد الوصية ، بعد الكلمة الترحيبية ثم إلقاء مداخلة ركز فيها على " إعمال معيار القدرة على خدمة الناس لا الطمع فيهم ، و تأكيد قوة و درجة التعايش و السلم الاجتماعي باعتبارهما خط أحمر لا يمكن تجاوزهما ، بل هما رصيد تاريخي لا يجب التفريط فيهما ، و الهدف الدائم هو بناء المدينة عبر إتاحة المجال أمام جميع المقترحات البناءة مع التأكيد على افتراض حسن النية حتى يثبت العكس ..". وبعد عرض نبذة عن تاريخ الطانطان و التنديد باستمرار الحصار و مايترتب عنه من معاناة جل الشرائح الاجتماعية على كل المستويات، أضاف المتدخل " حرام على الدولة وضعية الطانطان. ودعا إلى رفض مشروع التقسيم الجهوي الجديد و التأكيد على أن مدينة طانطان جزء لايتجزأ من جهة الصحراء. وبعد قراءة الفاتحة على أرواح المقاومين و رجالات الطانطان ، اعتبر احد المتدخلين أن القبلية سلعة فاسدة تخدم أهداف بعض الأشخاص و الجهات التي حرقت أوراقها. وفي تلاوة البرقية المرفوعة إلى الديوان الملكي باسم شباب و فعاليات و أعيان مدينة طانطان، أدرج فيها طلب إعادة النظر في اختصاصات وكالة الجنوب و الدعوى إلى إعادة هيكلة الكوركاس. وتخلل هذا الحفل عدة قصائد شعرية للشعراء : الديخ ملود ، الشاعر " حميتي" ( طالب بزيارة ملكية )، الشاعر لحبيب. وفي كلمة للأستاذ عبد الرحيم بوعيدة استنكر عدم معرفته بالهدف الأساسي لهذه الدعوى ، وتأسف لغياب مجموعة من الضيوف وحمل مسؤولية الوضعية الحالية لمدينة طانطان لمنتخبيها و سكانها. و دعا إلى رمي القبلية جانبا وتركها وتحقيق مفهوم المواطنة ، وقال نحن لا نستنجد بالدولة فالدولة تعرف قيمتنا ، فالطانطانوكلميم تتوفر على اكبر جالية و اغلب الأطر العليا ..وأضاف نحن ضد الخرائط الانتخابية ومع الديمقراطية ..كفى " استخروا اللور" ، تصوروا معي لو أنتج بعد يوم 25 نونبر برلمان بصورة طبق الأصل لبرلمان 2007 . الطانطان مجد صناعة الحدث و منبع الأبطال ..لكن الطانطان الآن تسمى مدينة العبور. وفي مداخلتين لعضوين من تنسيقية العيون العليا ، ثم تأكيد هدف التنسيقية و المثمتل في الدفاع عن الحقوق و كرامة ساكنة مخيم الوحدة المستهدفة تحت هدف سامي حدد في " نكون أو لا نكون" ، مع التذكير بوجود عدد كبير من أبناء الطانطان و كلميم في المعتقل على خلفية أحداث مخيم أكديم ازيك ، وقال عضو التنسيقية " الطانطان أدخل الصحراء للتاريخ و أخرج من الصحراء ومن خريطتها". ونشير هنا إلى حضور مجموعة من المنتخبين و المرشحين وعلى رأسهم السيد السالك بولون و رئيس المجلس البلدي بكلميم السيد عبد الوهاب بلفقية و مجموعة من الوجوه الشابة التي ستدخل غمار الانتخابات البرلمانية و البلدية من عدة مدن.