تتجه احتجاجات المعطلين بالعيون إلى التصعيد، وتنحصر مؤشرات هذا التصعيد في ثلاثة عناوين رئيسية، أولها أن والي الجهة، لا يملك حاليا مفاتيح الحل النهائي لحل أزمة المعطلين، بدليل أن الملف ينحصر حله على المستوى المركزي، والوالي قدم حلول متمثلة في التكوين بالمكتب الشريف للفوسفاط زيادة على منحة، وهي الحلول التي كانت وراء فك الاعتصام السابق، أما العنوان الثاني يمثله خروج المعطلين إلى شوارع المدينة واحتلال وسط الطريق، وشل حركة حافلات نقل مستخدمي شركة فوسبوكرع بعد محاصرتها بنقطة انطلاقها، إضافة إلى التلويح إلى اقتحام مؤسسات وإدارات عمومية، بعد اقتحامهم لمندوبية التشغيل منتصف الأسبوع الجاري. مطالبين بحقهم في الاستفادة من خيرات المنطقة. العنوان الثالث بيان جديد لتنسيقية المعطلين الصحراويين بالعيون المتمثلة في مجموعات المجازين والتقنيين أبناء إقليمالعيون ثم المجازين والتقنيين الصحراويين و اللامنتمون، صدر أمس السبت، تقول فيه التنسيقية إن الدولة أخلت بالتزاماتها معهم، متهمين السلطات الأمنية بقدفهم وسبهم ونعث أبائهم و أمهاتهم بأوصاف حاطة بالكرامة ومنافية للأخلاق على حد قول البيان. ووصف أصحاب البيان التدخل الأمني العنيف الذي طالهم أثناء وقفتهم ليلة الخميس الماضي بالعنصري، مؤكدين أن سياسة المقاربة الأمنية غير مقبولة، مطالبين من الدولة أن تستخلص العبر من تونس ومصر وما جرى نتائج قمعهما على شعبيها. داعين في البيان ذاته، المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط إلى إجراء تحقيق إزاء التدخل العنيف الذي تعرضوا له خلال وقفة ليلة الخميس وما صاحبها من مطاردات للمعطلين والمعطلات إضافة إلى إصابة معطلة صبيحة يوم الخميس بجروح على مستوى الرأس. ويأتي هذا البيان التصعيدي الذي يفيد بأن أزمة المعطلين أصبحت تتجه نحو الطريق المسدود، في وقت تسعى فيه السلطات الولائية من أجل بحث سبل حل ملف المعطلين.