استمرارا في برنامجها النضالي قررت الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين فرعي انزكان ايت ملول و أكادير خوض معركة نضالية جديدة، تمثلت في محاولة اقتحام مقر ولاية الجهة لإجبار الوالي على فتح حوار جاد و مسؤول .إلا أن المعطلين بمجرد بلوغهم لمحيط الولاية اكتشفوا تطويقها بالعشرات من رجال الأمن تتمثل في القوات المساعدة و الشرطة و مجموعات الشرطة المعروفة بالصقور. و عند إصرار المعطلين على بلوغ الباب الأمامي للولاية تدخلت القوى الأمنية لمنع المعطلين من بلوغ الباب الأمامي ليتشبع المعطلين و المعطلات ركلا و رفسا و لكما ، مما خلف مجموعة من الإصابات متفاوتة الخطورة تم نقل معطلتين على اثر هذا التدخل للمستعجلات بمستشفى الحسن الثاني . و عندما حاول أعضاء المكتب الحديث مع أحد المسؤولين لأمنيين و الاحتجاج على هذا التدخل صرح بأنه " أنا ماشي مسؤول" ليقرر بعدها مناضلي و مناضلات الجمعية الانتقال إلى مفوضية الشرطة من أجل كتابة محاضر ضد بعض أعضاء الشرطة الذين تم تصويرهم و هم يعنفون المعطلين، لكن بمجرد تحرك المعطلين هرولت خلفهم القوة العمومية محاولة منعهم من بلوغ مقر المفوضة ليبدأ فصل المطارات داخل شوارع مدينة أكادير مما خلف حالة من الذعر بين المواطنين و استنكارا من قبل السياح الذين تضامنوا مع المعطلين رافعين شارة النصر. استمرت المطاردات لنحو ساعة من الزمن لينتهي المطاف بالمعطلين بملتقى الطرق قرب ساحة السلام ليعلنوا رفع شكلهم النضالي، على أن يستمروا في المشاورات مع الهيئات الحقوقية و المدنية من أجل بحث السبل الكفيلة برفع دعوى قضائية ضد بعض عناصر القوة العمومية الذين لم يراعول حتى حرمة شهر رمضان المبارك