شعب بريس- محمد درقاوي تم نقل المعركة النضالية لمعطلي إنزكان أيت ملول و أكادير، و بشكل مفاجئ الى المنطقة السياحية بأكادير، وذلك استمرارا للبرنامج المسطر من طرف الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بالمغرب فرعي إنزكان أيت ملول و أكادير.
وكما توعد المعطلون بذلك من قبل، فقد بدأ الشكل النضالي في الساعة الثامنة من يوم الخميس 21 يوليوز، امام الساحة المسماة "الكصعة" بجانب البحر، بوقفة احتجاجية رفع من خلالها المعطلون شعارات تندد بسياسة الآذان الصماء، التي ينهجها والي الجهة بوسعيد في فتح حوار جدي مع المعطلين، وكذا بسياسة الميز العنصري في تشغيل أبناء بعض الجهات، في إشارة إلى أبناء الصحراء، وبعض المنتمين للشبيبة الإستقلالية، بالإضافة إلى بعض التوظيفات المشبوهة في و كالة "لارمسا" بأكادير.
ونظمت بعد ذلك، مسيرة في اتجاه مارينا، وعرفت حضور أكثر من 140 معطل و معطلة، و حضور معطلي مجموعة 8 مارس، كما آزر مجموعة من المناضلين و المناضلات من حركة 20 فبراير، المعطلين في هذا الشكل النضالي.
وتم توزيع بيان من طرف فرع إنزكان أيت ملول، خلال هذه المسيرة، وتم تحريره بأربع لغات: العربية الاسبانية الإنجليزية و الفرنسية، وتضمن التنديد بلا مبالاة والي الجهة، وبسياسة التمييز في التشغيل و كذا التذكير بالمؤهلات الاقتصادية لجهة سوس، الكفيلة بتشغيل أبنائها، والتهديد بمواصلة الأشكال النضالية المفاجئة بمدينة أكادير و النواحي.
وسجل حضور قوي لأجهزة الأمن بالزي المدني و آلات التصوير، دون أي تدخل في حق المعطلين. و عرفت هذه المسيرة تعاطف الجماهير الشعبية، التي أتت للاستجمام بمدينة أكادير، مع المعطلين من خلال ترديد الشعارات معهم، كما لوحظ تواجد كبير للسياح الأجانب، الذين ابدوا فضولهم في معرفة ما يجري.
واختتمت المسيرة أمام بوابة مارينا، حيت ألقى أحد مناضلي حركة 20 فبراير كلمة تضامنية مع المعطلين، وأعلن استعداد الحركة للحضور في جميع الأشكال النضالية القادمة التي ستنظمها جمعية المعطلين، وبعد ذلك تناول الكلمة معطلو الجمعية الذين توعدوا المسؤولين بصيف ساخن و بأشكال نضالية لم تشهد لها مدينة أكادير مثيلا، وتوعدوا باقتحام مؤسسات عمومية و الاعتصام بداخلها.