تشهد مدينة كلميم هذه الايام موجة احتجاجات متنامية لمختلف الشرائح الاجتماعية المقهورة،فهذا اليوم على سبيل المثال الخميس 9 يونيو 2011 احتجت عائلات معتقلي حركة 20 فبراير للمطالبة بالافراج عن 23 معتقلا وتدعمها حركة 20 فبراير الى جانب المطالبة بالافراج عن الاستاذ خراج بوجمع الذي اعتقل مؤخرا عند محاولته اقامة مخيم للمطالبة بالاستجابة لمطالب شريحة من ابناء منطقة واد نون.من جانب آخر احتجت نساء من الارامل وعائلات الشهداء و المعاقين للمطالبة بالاستفادة من بطائق الانعاش الوطني،فيما نفذت حركة احرار كليميم و معطلو كليميم وقفتين احتجاجيتين وازنتين كل على حدة قرب مقر ولاية الجهة. وتمثل هذه التحركات استمرارا للاشكال الاحتجاجية السلمية التي دأبت هذه الحركات وغيرها على تنفيذها خلال الشهور الاخيرة من دون ان تتم الاستجابة لمطالبها المختلفة باستثناء توزيع بطائق الانعاش لحاملي الاجازة خاصة مجموعة معطلي كليميم و الذين لم يتمكن من الاستفادة سوى عدد محدد منهم،بينما ماتزال المجموعات الاخرى تناضل من اجل ايجاد حلول لمشاكلها ،اما عائلات معتقلي 20 فبراير فماتزال تحتج من اجل اطلاق سراح ابنائها و الذين تؤكد عائلاتهم برائتهم مما نسب اليهم،وهو ما دفعها الى الاستمرار في تنفيذ وقفات ليلية في احياء سكناها بدعم من حركة 20 فبراير كل اربعاء و تنفيذ وقفات صباح كل خميس امام المحكمة . كثرة هذه الاحتجاجات يفسرها بعض المتتبعين بوجود مناخ ديمقراطي بالمنطقة لكن آخرين يعزونها الى تفاقم الاوضاع الاجتماعية لساكني المنطقة وعدم قدرة المسؤولين على ايجاد حلول ناجعة لها في ظل الحراك الاجتماعي و السياسي الذي تعرفه البلاد وكذا المنطقة العربية عموما.
الصورة لاحدى وقفات عائلات معتقلي 20 فبراير بكلميم امام المحكمة الابتدائية كلميم