حذر المركز الوطني للاستخبارات في إسبانيا من أن تنظيم ''القاعدة'' في المغرب الإسلامي يحضر منذ مارس الماضي لعمليات اختطاف جديدة ضد رعايا غربيين في منطقة الساحل، وصنفت الاستخبارات الإسبانية خطر التعرض للاختطاف في موريتانيا ومالي والنيجر بأنه ''بالغ'' في حين اعتبرته ''مرتفعا'' في الجزائر وبوركينافاسو. وذكر المركز الوطني للاستخبارات في إسبانيا طبقا للمعلومات التي تحصل عليها الإسبان من المتعاونين معهم في المنطقة ومن ''البلدان الصديقة ومن الاستخبارات الفرنسية''، أن الإرهابيين توصلوا في الربيع الماضي إلى تفاهمات مع من قالت إنهم ''مرتزقة'' من أجل أن يتولّوا اختطاف الغربيين كما حصل في حالة متطوعي الإغاثة الإسبان الثلاثة الذي خطفوا في موريتانيا في 29 من نوفمبر الماضي على الطريق الرابط بين نواذيبو ونواكشوط، على أن يسلموهم لاحقا إلى ''القاعدة'' مقابل أموال. ويعتقد الإسبان أن مختار بلمختارهو الأقدر على ربط صلات متعددة مع ''المرتزقة في الصحراء''، فوق علاقاته الحالية مع كبار التجار والمهربين، وينظر الغربيين إلى تحالف بلمختار مع عمر الصحراوي الذي كان محور صفقة بين إسبانيا والتنظيم الإرهابي مؤخرا على أنه تحالف يلخص شكل التعاون الذي يربط إرهابيين بتجار ومهربين في مالي والنيجر وموريتانيا. وأوضح المركز الوطني للاستخبارات في إسبانيا أن لديه معلومات تشير أيضا إلى تزايد تواجد ''مخبرين'' في المنطقة يتعاملون مع ''القاعدة'' في رصد ضحايا محتملين لعمليات الاختطاف. وهو ما حدا بوزارة الخارجية الإسبانية، إلى تحديث التوجيهات المتعلقة بالسفر إلى المنطقة ناصحة بالامتناع عن الذهاب إلى موريتانيا والنيجر ومالي. ويشير أيضا إلى وصول معلومات إلى الإسبان، مصدرها عناصر المخابرات الفرنسية في مالي، مؤداها اكتشاف مخطط فاشل لتنفيذ عدد من عمليات الخطف لرعايا غربيين، منتصف الشهر الجاري (أوت)، في مدينة ''سيغو'' المالية وهي أحد أهم المراكز السياحية في البلاد.