مرت سنتان على استحقاقات 12 يونيو 2009 و المتتبع للشأن المحلي يراقب التغيير الذي وعد به حزب الوحدة و الديمقراطية(الروبيني) ساكنة الإقليم و هو الذي قاد حملة صاخبة في قناعة منه أنه مؤهل لتحقيق الكثير للمنطقة نعم فقد مرت الانتخابات و ذهب الكل إلي حال سبيله لكن السؤال الذي يفرض نفسه هل فعلا تم تحقيق جزء من ما تم التعهد به؟ أم أن الغاية من رفع شعار التغيير كان حيلة من ألاعيب السياسة؟ أم أن الدعوة إلي التغيير وسيلة أعتمدها لكسب عطف الساكنة و تمويه الرأي العام؟ أم هي مجرد تصفية حسابات؟ كل هذه الأسئلة يجيبنا عنها الواقع الملموس و ذالك من خلال البرنامج الانتخابي للروبيني، الذي يتنافى تماما مع ما قام به من انتخابه ووصوله إلى المقعد الحكم المحلي فمنذ الوهلة الأولى هاجم و بشراسة كل من تجرأ على نشر مبيعاته بالأزقة و الشوارع غير مكترث ولا معتبرا أن هذا النوع من التجارة هو مصدر القوت اليومي والوحيد لهذه الفئة بذريعة المحافظة على رونق و جمالية المدينة و لا ننسى الإرتفاع الصاروخي في تراخيص البناء التي حرمت فقراء المدينة من حق بناء و تشييد مساكن تؤويهم و ذويهم و القائمة طويلة و عريضة أهذا هو التغيير؟ بالفعل إنه تغيير لكن من بنكهة خاصة، فهذه ما هي ألا نبش من سلسلة قادمة تروي حكاية ووعود لم تتحقق كانت في الماضي القريب حاضرة وبقوة على أفواه أصحابها لكنها ما لبث أن انجلت لتكشف الواقع.