في سابقة من نوعها عمت مدينة طانطان فيضانات ناتجة عن تساقطات مطرية غزيرة عرفتها المدينة يوم أمس الأربعاء 11 ماي2011، تسببت في خسائر جسيمة تضرر معها العديد من ساكنة الإقليم، حيث اجتاحت المياه المدينة زنقة، زنقة ودار، دار وذلك في غياب تام للمسؤولين وتعيش المدينة على حالة من الإستنفار جراء المشاكل المتراكمة في دواليب الجهات المسؤولة تتمثل في الغياب التام للبنية التحتية والهشاشة المهولة في قنوات الصرف الصحي والإختلالات التي شابت عملية تبليط الأزقة، هذا بغض النظر عن أن المدينة تعج بطرق عشوائية وأخرى مرقعة ومحفورة، وما زاد الطين بله سيلان وادي بن خليل والذي جاء بما إستطاع من قوة ليجرف المدينة جرفا عبر مساره المعهود شاقا المدينة الى نصفين ويمر من فوق ثلاث قناطر تربطن بين ضفتي الإقليم. فالسؤال الذي يفرض نفسه بقوة متى يستيقظ مسؤولي طانطان من سباتهم؟ أم نقول لهم ناموا ولا تستيقظوا فما فاز إلا النوام، وحتى إن يستيقظوا فقد يجدوا أن السيل بلغ الزبى، فلن تنفع إصلاحات، ولا أية حلول كما تعودت الساكنة ومعها المسؤولون أن الحلول وترقيع تأتي فقط بعد وقوع الفأس في الرأس.