يبدو أن حويصلة المخزن المغربي لم تستوعب الدرس من انتفاضات الشعوب العربية المقهورة على جلاديها ، ولم تكن لها القدرة على فهم أن إرادة الشعوب في الحرية والانعتاق لاتقهر مهما أجلب الظالمون بخيلهم ورجلهم وبلطجتهم ، فعمدت قوات الأمن مرة أخرى وكعادتها على قمع التظاهر السلمي للمطالبة بحقوق اجتماعية بسيطة لساكنة فم الحصن ،القرية المنسية من كل شيء إلا من مشاريع تنمية القمع المنهجي في حق المطالبين بحق الرغيف والتطبيب والشغل والكرامة.....بهدف ترويع كل من تسول له نفسه المطالبة بحق أو التنديد بباطل ، مرة أخرى يثبت المخزن للشعب المغربي أنه أعجز من أن يحل مشاكله ، وأنه لايتقن سوى تكسير الجماجم وتكميم أصوات المطالبة بالحق في العيش الكريم . وعليه: فإننا نحن أبناء وبنات جماعة العدل والإحسان بأسا- الزاك ، ومن موقع واجب النصرة للمظلومين نعلن للرأي العام مايلي : - تضامننا اللا مشروط مع ساكنة فم الحصن في مطالبهم المشروعة التي لاتقبل التجزيء - تنديدنا الشديد بعنف و قمع المخزن وترويعه للساكنة شيبا وشبابا رجالا ونساء . - اعتبارنا أن العنف لايأتي بخير وأنه لم يكن قط حلا ولا وسيلة لمعالجة الاختلالات الاجتماعية التي يعرفها البلد. - مطالبتنا المسؤولين محليا ومركزيا بالإسراع في الاستجابة لمطالب السكان العادلة . - نثمن عاليا كل الجهود التي بذلتها حركة 20 فبراير من مواقع كلميم، تغجيجت ،ايفني، أقا ،طاطا وغيرها في إطار حركتها التضامنية مع أهالينا في فم الحصن . وختاما ندعو ا كافة هيئات المجتمع المدني جهويا ووطنيا إلى تكثيف حملة التضامن مع ساكنة فم الحصن في مطالبها العادلة لفك عزلتها الإعلامية والحقوقية والقطع مع نسيانها من دائرة اهتمام القرار التنموي المركزي. وإنها لعقبة واقتحام حتى النصر ( إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ) صدق الله العظيم