بعد الأنباء التي تواردت من السودان صبيحة اليوم الخميس باطاحة أو (تضحية) الجيش السوداني بالرأس الكبيرة، عاد الربيع العربي يطرق المنطقة العربية بقوة، وباتت التساؤلات بلا نهاية عن مصير المنطقة المنكوب. المثير في الأمر أن الإطاحة بالبشير أتت بعد أيام معدودات من الإطاحة (التضحية ) بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في مشهد دراماتيكي يعيد السؤال الكبير: هل عادت ثورات الربيع العربي من جديد بعد 8 سنوات عجاف؟ وهل آن الوقت للتخلص من الديكتاتوريات العربية الجاثمة على مقدرات الدول منذ أمد بعيد؟ وهل تطال تلك الثورات العربية الممالك التي وقفت لها بالمرصاد وهل تكتفي الشعوب بالرؤوس الكبيرة وتعود إلى قواعدها سالمة؟ أم بات الصراع بينها وبين الأنظمة و جيوشها حتميا؟