تعيش الخزينة العامة بكليميم، حالة من التسيب والمحسوبية، بفعل النقص الحاد في شبابيك الأداء مقابل العدد الكبير للمرتفقين الذين يضطرون الى انتظار الساعات الطوال من اجل تنفيذ وانجاز تصرفات بنكية ادارية، او مالية لايتطلب قضاؤها الا دقائق معدودة. مع بداية التوقيت الصباحي يتدافع المواطنون، من اجل الضغط على الزر الوحيد لآلة التناوب، في انتظار مباشرة الموظف المسؤول عن شباك الاداء الوحيد لعمله، بعد انطلاق العمل بحوالي ساعة،يبدو الموظف متضايقا من تحرشات البعض الدي يستعجل خدماته البنكية للانصراف نحو باقي الاغراض الأخرى. بعد توالي الساعات يتكدس العديد من المواطنين الذين ينتظرون دورهم أمام هذا الشباك الوحيد،لكن هناك بعض المحظوظين من اصحاب المهن الحرة أو السياسيين ،الذين لا يحتاجون الوقوف بطابور الانتظار،فعلاقاتهم بالموظفين تدفعهم لتسليم الشيك لموظف صديق ليهرول به من الداخل نحو موظف الشباك الوحيد،حيث يوهمون باقي المرتفقين أنهم بصدد معالجة قضية تتعلق بالعمل ،فيما يتم صرف الشيك أو تنفيذ المعاملة،وإذا كنت محظوظ ولم تصادف أحد هؤلاء،فستبقى تنتظر ليس من سبقوك فقط ،لكن ستنتظر تسوية مداخيل عدد من المرافق كالضريبة والمستشفى وغيرها ممن يحوّلون المداخيل اليومية لهذه المرافق لحساباتهم بالخزينة ،وطبعا هؤلاء لا يسري عليهم عرف الانتظار في الصف!! أمام هذه الاوضاع المزرية ،وجب على الخازن،التحرك ووقف هذه المحسوبية التي انتشرت بهذا المرفق،والزيادة في عدد شبابيك الاداء.