تشهد مديرية الضرائب بأكادير، خلال شهر دجنبر الجاري، إقبالا كثيفا للمواطنين الراغبين في أداء جميع أنواع المتأخرات الضريبية لفائدة الدولة، إلا أن العشرات منهم اضطروا للإنصراف دون قضاء أغراضهم الإدارية بعد ما انتظروا لساعات بمكاتب المديرية بسبب بطئ النظام الآلي للمصلحة وتقادم الحواسيب التي لم تعد تستوعب العمليات بالسرعة المطلوبة. ويتهم مواطنون المديرية، التي تضم أيضا المصلحة الجهوية للتحقيقات والمفتشية الجهوية للمصالح، بالتقصير في صيانة المعدات المعلوماتية وعدم وضعها خططا تتناسب مع تزايد متطلبات للمرتفقين، وهو ما كان متوقعا سيما ونحن على أبواب نهاية السنة الميلادية الحالية حيث يسارع المواطنون إلى أداء ما بذمتهم من ضرائب لصالح الدولة قبل أن تنتهي الآجال المحددة مما سيترتب عنه زيادات جزافية تزيد عن 20 % في معظم الحالات. يأتي هذا، في غضون استعداد الحكومة المغربية إلى إطلاق خدمة الشباك الإلكتروني، في مختلف المدن المغربية في الشهور المقبلة، مما يعني أن التوجه العام يسير نحو إحلال أنماط تدبيرية أكثر فعالية وتوفير خدمات تلبي حاجيات المرتفقين وتنشيط المرافق العمومية لتعزيز مصداقية الإدارة لدى المواطنين.