فجر مبار تعاني ساكنة مدن وقرى الهامش بالجنوب الشرقي (كرامة، وقرى محاورة تابعة اداريا لبلدة بني تادجيت وبودنيب…) من انعدام الشباك الألي الأتوماتيكي بمكتب البريد الوحيد الموجود ببلدة كرامة. العشرات من المواطنات والمواطنين — المنتمون للمناطق المذكورة، يجبرون على التكدس والازدحام داخل مكتب مصلحة البريد وأمام بوابتها في أواخر كل شهر ميلادي، وخاصة كل يوم اثنين, موعد انعقاد السوق الأسبوعي بكرامة، وكأنهم ينتظرون الحصول على صدقات أو اكراميات..... الجميع ينهض باكرا هنا، ليقصد هذا المرفق المالي المهم للساكنة، والوحيد في البلدة، منذ فجر الاستقلال، أملين في الحصول على مبلغ حوالة، أو معاش، أو راتب... الى أن يكبر الطابور... ويطول الانتظار.... أمام موظف واحد ووحيد في مكتب يغص بمواطنين ينتظرون بشوق و حسرة صرف حوالاتهم التي تتطلب منهم أوقاتا طويلة و أحيانا أياما وليالي لانعدام موظفين كثر وشباك اتوماتيكي كما هو معمول به في باقي المدن المغربية...... فإلى متى سيستمر هذا الوضع؟؟ ومتى سيفهم مسؤولو (بريد – بنك)، بأن المواطنين بهذه الربوع، يعدون بالآلاف المؤلفة، وبأن الشباك الأوتوماتيكي أضحى ضرورة ملحة، لا غنى عنها؟؟