شكك عبد الاله بن كيران في وفاة عبد الله باها وزير الدولة السابق، في تصريح غير مسبوق، قائلا عنه “موت سياسي ترافقه الشكوك إلى أن تلقى الله..استغرب كيف مات وكيف عشت بعده”. ولقي عبد الله باها القيادي بالعدالة والتنمية والصديق المقرب لبن كيران، حتفه في حادث قطار، في ضواحي مدينة بوزنيقة القريبة من الرباط. ونقلت مصادر صحفية، عن الأمين العام السابق للعدالة والتنمية، في لقاء صحفي عقد بمنزل بن كيران، استغرابه لموت رفيق دربه عبد الله باها. وحول الشكوك التي تراوده بشأن الوفاة، أضاف بنكيران أنها “ستظل معه وسينقلها إلى مثواه الأخير”، معربا عن استغرابه لظروف وقوع الحادث، مضيفا أنه فكر في مغادرة رئاسة الحكومة. كما كشف بن كيران عن جزء من علاقته الغامضة بالعاهل المغربي، في سياق تميز بصراع بين رئيس الحكومة الأسبق وكبار المستشارين في الديوان الملكي، حيث كشف بن كيران لأول مرة عن “غضبة ملكية” في حقه. وقال الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، خلال مؤتمره الصحفي بمقر اقامته، أن “غضبة” الملك استمرت ليوم كامل، موضحا أن مكتبه بمقر رئاسة الحكومة، كان بالقرب من مكاتب مستشاري الملك، وأنه كان “بينهما برزخ لا يبغيان” في اشارة الى مستوى الخلافات التي كانت بينه وبين المستشارين داخل القصر. وأضاف ابن كيران: “من سذاجتي أنني اعتقدت أننا كنا سنتعاون” في اشارة الى عدم وجود مساحة ود للتوافق مع مستشاري الملك. وفي حديثه عن ال”غضبة الملكية”، قال بن كيران “غضب علي جلالة الملك كثيرا في ذلك اليوم.. يوم بكامله وهو غاضب مني، وأجبته يومها، بأني لن أرد على سيدنا”، لافتا الى أن سبب غضب الملك منه، صدر على خلفية تصريح له وقتها، قال فيه أنه “يحز في نفسه أنه ومستشاري الملك لا ينسقون فيما بينهم”. وزاد موضحا، أن غضب الملك محمد السادس منه ذلك اليوم، قد مر “جازاه الله خيرا (يقصد الملك) بدون أن أذكر أمورا أخرى”. وتجدر الاشارة الى أن النائب العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء سنة 2014 أعلن في بلاغ له، أن وفاة وزير الدولة الراحل عبد الله باها، كانت إثر حادثة دهس قطار.