رغم أن وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أنهى منذ سنة 2014 الجدل حول ملابسات وفاة وزير الدولة الراحل عبد الله باها، من خلال بلاغ أكد فيه أن وفاة القيادي في حزب العدالة والتنمية كانت إثر حادثة قطار، إلا أن المسؤول الأول عن السلطة التنفيذية في تلك المرحلة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، أعلن تشكيكه في الطريقة التي توفي بها "رفيق دربه". بنكيران، الذي يحاول أن ينهي مساره السياسي بالدفاع عن أحقيته في "المعاش السمين" الذي حصل عليه بعد إعفائه من مهامه كرئيس للحكومة عقب فشله في تشكيل الحكومة، عقد ندوة صحافية صباح اليوم السبت بالرباط، أثار فيها من جديد وفاة عبد الله باها في حادث قطار بمنطقة واد الشراط، مؤكدا أن الشكوك ترافقه في الوفاة. ودون كشف الشكوك التي تراوده حول الوفاة، قال بنكيران إنها ستظل معه وسينقلها إلى مثواه الأخير، مشيرا إلى أنه يستغرب الحادث وكيف ظل يعيش بعده بشكل عادي، ليضيف: "كنت باغي نمشي بحالي من بعد الأمر". وعلاقة بمعاشه الذي أصبح حديث الخاص والعام في المغرب، هاجم بنكيران منتقديه، واصفا إياهم بأنهم "غير عاقلين وكذابون"، ليورد أنه "لا يحصل على 13 مليونا أو 9، بل فقط مثلما يحصل عليه الوزير الأول الأسبق الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي"، دون أن يكشف قيمته الحقيقية. وقال بنكيران في هذا الصدد إن الذين يتحدثون عن معاشه "ما كيحشموش"، مضيفا: "لم أستح من طلب المعاش، ولم أرفضه، بل قلت للملك جازاك الله خيرا على المعاش، لأنه لم يلزمني القيام بعدد من الأمور المستحيلة". من جهة ثانية، ولمواجهة الانتقادات الكبيرة التي تواجه الأمين العام السابق ل"حزب المصباح" حول المعاش، خصوصا أنه كان من أشد الرافضين لاستفادة الوزراء، أكد بنكيران أنه ليس زاهدا، بل زاهد في ما لم يجده فقط، معترفا بكونه حصل على التعويضات التي تأتي من رئاسة الحكومة، عكس الوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي، الذي كان يحول تعويضاته لصندوق التضامن مع العالم القروي.