شهدت مدينة السمارة اليوم 19/04/2011 مسيرة احتجاجية عفوية شارك فيهاالعشرات من المواطنين انطلقت من امام المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وجابت المسيرة شارع الحسن الثاني واطلق عليها المنظمون " مسيرة العطش " وذلك احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للماء والتي استمرت لمدة اسبوع لدى بعض الاحياء بدون اشعار مسبق في ظل ارتفاع درجة الحرارة وقد رفع المتظاهرون شعارات تطالب باسقاط الفساد كما احتج المتظاهرون على الغياب التام للمنتخبين وعن عدم القيام بدورهم في تمثيل الساكنةوالدفاع عنها وهم الذين لايظهرون الا في المواسم انتخابية كما رفعوا شعارت امام منزل احد البرلمانيين وامام المجلس البلدي تطالب باسقاط الفساد في اشارة الى المكتب المسير المنتمي لحزب الترتاكتور والذي يضم في عضويته الامين العام للحزب الذي لا يظهر له اي وجود في الاقليم كما رفض المشاركون في المسيرة الحديث مع باشا المدينة الذي استوقف المتظاهرين ورفعوا في وجهه شعار "الباشا سيرفحالك المدينة ماشي ديالك " ليواصلوا المسيرة نحو عمالة السمارة حيث اختتمت بوقفة احتجاجية . وقد تزامنت هذه المسيرة مع وقفة نظمتها مجموعة من نساء الاقليم امام المستشفى الاقليمي للمدينة احتجاجا على التردي المهول في الخدمات الصحية خصوصا في ظل غياب الاطر الصحية المتخصصة ومنها اطباء التوليد وهو الامر الذي نتج عنه تسجيل العديد من الوفيات بالمستشفى اخرها وفاة طفل اثناء الوضع الى جانب عمليت التحويل المستمرة للمرضى نحو مدينة العيون التي تبعد عن المدينة لازيد من 220 كلم وهو الامر الذي يشكل معاناة حقيقية لسكان المدينة . يذكر ان الوقفة امام المستشفى شهدت محاولات حثيثة من منتخبين منهم عضوة في المجلس البلدي عن حزب البام ورئيس غرفة الصناعة التقليدية من اجل انهاء الوقفة بدعوى ان المندوب غير موجود وسيتم حل المشكل في اقرب وقت وهو الامر الذي رفضه المحتجون باعتبار ان المعاناة استمرت لاكثر من ثلاثين سنة من الوعود الكاذبة .