خلف فرار جندي مغربي مسلح في منطقة حساسة في الصحراء، حالة استنفار أمني غير مسبوق، وهو ما دعا السلطات الى دعوة السكان الى التزام الحذر حين توقيفه. وأكدت مصادر أن جنديا مسلحا فر من الحزام الرملي بمنطقة” توكات النخلة” التابعة لقطاع شبه العسكري لمدينة السمارة. وخلق خبر فرار الجندي حالة رعب وسط أهالي المدينة، حيث تضاربت الانباء حول دوافع الجندي للاقدام على الفرار وهو يحمل سلاحه الناري. وتمكنت دورية عسكرية من اقاء القبض على الجندي المسلح بالسمارة في الصحراء ، لتسلمه بعد ذلك الى الدرك الحربي. وحسب مصادر اعلامية، فقد رجحت مصادر مطلعة أن يكون دافع الجندي على هذه الخطوة غير القانونية هو رغبة في الانتقام من أشخاص لديه معهم خلافات شخصية. وقبل توقيفه، أنشئت خلية أزمة تضم مختلف مسئولي الأجهزة الامنية والعسكرية والدرك الملكي بالمنطقة لأجل ايقافه في أسرع وقت مخافة اقدامه على ارتكاب جرم أو الحاق الأذى بالأخرين بسلاحه العسكري. واستنفرت عناصر الجيش المغربي دورياتها مباشرة بعد علمها بفرار الجندي حيث قامت بحملة تمشيط واسعة في المنطقة، أسفرت عن توقيفه وبحوزته سلاحه العسكري، دون أن يبدي أي مقاومة. الى ذلك باشرت عناصر الدرك الحربي، بعد تسلمها المعني بالأمر رفقة سلاحه، تحرياتها معه لمعرفة أسباب ودوافع فراره من مركز الحراسة بالشريط الحدودي حيث كان يزاول مهمته.