الحرب السياسية المستعرة نارها، التي كانت امتدادا لسلسلة من الاحتجاجات ضد الرئيس السابق لبلدية كليميم والمتحكم الفعلي بعدد كبير من مجالسها "عبد الوهاب بلفقيه"،ثم انتخابات جماعية وجهوية لم تلبي طموحات وامال من احتجوا على ال بلفقيه. وبينما تتصاعد حدة التصريحات الصحفية هنا وهناك ، تبدو الآمال بانفراج سياسي بعيدة المنال بعد عامين من الانتخابات. تنازع السيطرة: باستثناء تقدم لبعض الاحزاب بدعم من التحالف الذي يقوده اهل بوعيدة بعدد محدود من الجماعات ، إضافة الى سيطرة هذا التحالف على المجلس الاقليمي بكليميم ومجلس الجهة ومكاسب غير حاسمة في بعض الجماعات ، لم تتغير خارطة النفوذ السياسية كثيرا منذ عشر سنوات ونيف. يحتفظ تحالف بوعيدة بنفوذه على 3 جماعات، مقابل 12 جماعة(2 منهم حضرية) كثيفة السكان ما تزال خاضعة لسيطرة بلفقيه، في وقت تتنازع فيه هذه الأطراف نفوذا متفاوتا في خمس جماعات هي فاصك ولبيار، الشاطئ الابيض،تيكليت واباينو.
مناطق نفوذ اهل بوعيدة : الجماعات التي تخضع بشكل شبه كامل لتسيير حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقوده اهل بوعيدة: - جماعة لقصابي تكوست: عمر بديه (حزب التجمع الوطني للأحرار) - جماعة ايت بوفلن: الحسن اكوجكال (حزب التجمع الوطني للأحرار) - جماعة افركط: مبارك الدهوز (حزب التجمع الوطني للأحرار)
مناطق نفوذ ال بلفقيه: يستميت تحالف ال بلفقيه بقيادة الرئيس السابق لبلدية كليميم من اجل الحفاظ على نفوذ قوي بأكبر الجماعات بما فيها بلديتي كليميم وبويزكارن. لكن هذا التحالف، يواجه تحديات اعلامية كبيرة خاصة بمدينة كليميم لتبدو خارطة نفوذ ال بلفقيه وحلفائهم كما يلي: - بلدية كليميم:محمد بلفقيه (الاتحاد الاشتراكي) -بلدية بويوكارن:موسى الصافي (الاتحاد الاشتراكي) -جماعة تكانت: علي بوشرحا (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) - جماعة اداي: عبد الله اسكور (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) - جماعة اسرير: الحسن شطير (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) - جماعة افران الأطلس الصغير: المحفوظ حجي (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) - جماعة امطضي: عابد اكرام (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) -جماعة تركى وساي: محمد بعلات (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) - جماعة تغجيجت: محمد الزعيم (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) -جماعة تيمولاي: جميلة سوسي (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) - جماعة تلوين أسكا: ابراهيم النصحي (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) - جماعة رأس اومليل: العروسي جوى (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) مناطق اشتباك: ويتنازع الطرفان السيطرة على خمس جماعات من خلال امتلاك نفوذ بهم دون قيادة مباشرة لهم. -جماعة فاصك: رشيد بوهنكر (حزب الاستقلال) - جماعة لبيار: اسماعيل لعمير (حزب الاستقلال) -جماعة تيكليت: مبارك بوتا (حزب الاستقلال) - جماعة أباينو: رشيد الخيدر (الحزب الاشتراكي الموحد) - جماعة الشاطئ الأبيض: حمدي العمري (حزب الأصالة والمعاصرة)
- أبراز الفاعلين: -رئيس الجهة عبد الرحيم بوعيدة، كان بوسعه ان يفعل اكثر مما ينبغي للدفاع عن سلطته امام اطماع بلفقيه للهيمنة،انكمش في السنة الأولى لولايته على نفسه ما سهل عمل غريمه بلفقيه. لكنه اليوم بدا اكثر وضوحا لناحية التمسك بالسلطة ورفض اي تنازلات لغريمه عبد الوهاب بلفقيه. وعلى نار هادئة يسعى بوعيدة، الى استعادة زمام الامور بالجهة ، بدلا من ان يكون كبش فداء لمفاوضات بين بلفقيه وأعضاء اخرين من الجهة.
-المستشار عبد الوهاب بلفقيه، عاشق السلطة الذي يدرك انها لن تعود اليه يوما كما يريد وبالشكل الذي يريد، يواصل استماتته من اجل أن يعود لدور اساسي في كل المجالس. بعد عامين من الانتخابات، زعم بلفقيه انه ما يزال لديه الكثير من الاتباع بالجماعات والمدسوسين في وسط التحالف المناوئي له، يحتفظ بلفقيه فعلياً بشبكة واسعة من الموالين وقد ظهر ذلك في الانتخابات البرلمانية الاخيرة حيث اكتسح المجال القروي، كما يتلقى عبر وسطاء تمويلات مالية ضخمة من مشاريعه ومن تجارة الممنوعات كما اتضح جلياً ذلك بعد سقوط شبكات كثيرة للتهريب بالمنطقة كان اخرها شبكة 19 فرد الموقوفين لدى البوليساريو. يريد بلفقيه ان يرضخ الجميع له، ولسلطته على جهة كليميم وادنون التي لا ينازعه فيها احد،يوزع العطايا ويقيم الولائم بشكل مستمر،ذلك انه يدرك جيدا ان أقرب طريق لقلوب الفقراء معدتهم، والأموال هي صانعة السلطة في الصحراء.
-النشطاء الاعلاميين:لسنوات عديدة التزم معظمهم بمطالب الساكنة متخذين مسارا سلميا عبر الاحتجاج لتحقيق مطالبهم، قبل ان يشكل قادتهم لوائح خلال الانتخابات الجماعية والجهوية ضمن احزاب صغيرة وخسروا كلهم المعركة الانتخابية،ليعودوا لعملهم الذي يتقنونه عبر شن حرب اعلامية ضد تحالف ال بلفقيه. يتحالف قادة النشطاء الاعلاميين، بصورة واضحة مع من يدعم الساكنة ويجتهد في استعادة المؤسسات التمثيلية من ال بلفقيه، وقد يكونون على اهبة الاستعداد للانقلاب على التحالفين معاً إذ ظهر أي جديد غير مرغوب منهم.
-الاحزاب السياسية الخاسرة للانتخابات: بمجرد انقضاء الانتخابات وضعت معظم الاحزاب الخاسرة للانتخابات اسلحتها واكتفت بانشطتها الحزبية التي لا تحظى بقدرة فعلية على الاستقطاب ،وباستثناء بعض الخرجات الاعلامية الخجولة لقادتها أو بيانات استنكارية لطريقة التدبير والتسيير للمؤسسات التمثيلية تكاد تكون نائمة(النوم سلطان)..