سنتان كاملتان عمر مجالسنا التمثيلية، وما تزال المناكفات هي السائدة بين (منتخبي) جهة كلميم وادنون !! وهم ما يزالون في مرحلة الإعداد لمشروع تنموي ولم يصلوا إلى مرحلة التنفيذ و إكراهات التمويل ،هذه الحالة الفوضوية والمأساوية التي القت بظلالها القاتمة على كل الأوضاع وعلى كافة الأصعدة في جهتنا الحبيبة دون غيرها من جهات المملكة ولمدة سنتين كاملتين،ليس هذا ما كان يؤمل أن يصبح عليه الوضع !! خصوصاً بعد معركة نضالية طويلة(اربع سنوات ونيف) توّجت بتعرية رموز الفساد وفضحهم محلياً و وطنياً. كنت أعتقد أن دروس الماضي قد أستوعبها الجميع ولن تتكرر تلك الأخطاء التي وقعت بمجالسنا التمثيلية، وجعلت المنتخبين في كل وادٍ يهيمون ويقولون ما لا يفعلون ، الآن وبعد الخطاب الملكي الحاسم الحازم بمناسبة الذكرى 18 لجلوس الملك على عرش المملكة،والذي حمل المسؤولية الكاملة للمنتخبين وللإدارة العمومية وتقاعسهم غير المبرر في خدمة الوطن والمواطنين،و توجيهه بمحاسبة كل مقصر،سيشكل لا محالة رادعاً قوياً لكل من تسوّل له نفسه التقصير والتخاذل والعمل بما يخالف القانون. إن الانتصار الكبير إعلامياً على قوى الفساد والإفساد المتربصة بهذه الجهة صباح مساء، وبعد ان تم كسرها ودحرها نسبياً على الأقل في الانتخابات الجماعية والجهوية الاخيرة ،لم يخالجها اليأس ولم تستسلم لواقع الحال بل عملت على جعل الهزيمة انتصار ولو معنوي فسعت بكل الوسائل والسُبل إلى زرع الشقاق بين رفاق النضال ضدها والهدف، لكي لا يفرح الشرفاء بهذا النصر الناقص ولا تنعم المنطقة بالاستقرار والتنمية كباقي ربوع الوطن ،وهذا ما نلمسهُ يوماً بعد يوم !! ان لم يتنبه العقلاء من دسائس ومؤامرات الفاسدين ورعاتهم وتتضافر الجهود في ترشيد الخطاب العقلاني والابتعاد عن إثارة النعرات القبلية والإصطفافات المقيتة التي تهدم ولا تبني والتي تفرق ولا تجمع والتي تضر ولا تنفع . ختاماً،إن حجم التحدي كبير والمشوار ما يزال طويل وتأمين النصر الناقص والحفاظ عليه ليس بالأمر الهين واليسير ،فيا شرفاء هذه المنطقة على اختلاف انتمائتكم انتم تتحملوا جزء كبير من المسؤولية الاخلاقية والقانونية،أجزم ان نوايا الأكثرية صادقة ،وعلموا أننا قادرون على إيقاف هذا العبث أن وحدنا الصفوف ووضعنا اختلافاتنا جانباً ،فما الفائدة التي سوف نجنيها من اختلافاتنا المستمرة ؟! أعتقد انها تخدم أجندة الفاسدين من حيث ندري أو لا ندري ،فالنتيجة تَصدُّع أكثر في جدار البناء الذي أسسناه،والذي لا يحتمل أي هزّات إضافية قد تاتي على مشروعه القائم على الوقوف في وجه الفساد ورعاته، لتهدمهُ من القواعد . اخر الكلام : هل تتوقف المناكفات بجهة كلميم وادنون،بعد خطاب ملكي حاسم وحازم؟ لن نتسرع في الاجابة وطرح التكهنات وسننتظر قادم الأيام ومدى تجاوب الجالس في مقصورة قيادة ولاية جهة كلميم وادنون مع تعليمات الملك وتطلعات الساكنة .