انتهى خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الدكرى 18 لجلوسه على العرش ,خطاب لم يأتي بجديد بل هو ان صح التعبير نسخة من خطب سابقة مع بعض التغيير تماشيا مع الاحداث التي يعيشها شمال المغرب . الملك في خطابه الاخير كرر نفس خطبه السابقة وهي أشبه بسياسة النعامة في مواجهة مشاكلها . فبدل مواجهة المشاكل الحقيقية التي تعصفه بالمغرب وشبابه نجد الملك يحمل الادارة المغربية مسؤولية الوضع المزري الدي يعيشه المواطن , كما حمل الاحزاب مسؤولية ماتعرفه منطقة الحسيمة ..ودعى الي ربط المسؤولية بالمحاسبة ؟ فمن يحمي المسؤولين النافدين ومن وأدنابهم ومن ساهم في تمييع المشهد السياسي ؟؟ ومن نحاسب ان كانت جميع السلطات في يد الملك نفسه ؟؟؟ شعار ربط المسؤولية بالمحاسبة شعار سبق للملك ان رفعه في خطب سابقة لكن الواقع والجميع يعرف انه شعار للاستهلاك الاعلامي فلم يسبق ان تمت محاسبة مسؤول على اغتنائه الفاحش ومااقترفت يداه بالمال العام..ولم يسبق ان تمت محاسبة تجار المخدرات والتهريب النافدين...بل فقط نرى الزج بالابرياء والمستضعفين في السجون .. انتهت ولاية الحكومة السابقة ولم نرى اي محاسبة ؟ وحقيقة لا يمكن محاسبة من لا يملك سلطة وقد قالها ابن كيران بان الملك هو الحاكم وأكدها الدستور نظرا لسلطاته المطلقة فمن يجب ان نحاسب ؟؟ فقبل المطالبة بربط المسؤولية بالمحاسبة يجب على الملك ان يتخلى عن سلطاته وتداخل السلطة مع التجارة... خطاب الملك تناول موضوع احداث الحسيمة وحمل المسؤولية للاحزاب والحقيق التي يعرفها الجميع بان الاحزاب تتحرك باوامر القصر وبالتالي فهي لا تملك الارادة كما ان مشاكل الريف هي نفسها مشاكل الصحراء وسوس وغيرها من المناطق ونلخصها في جملتين فقط الفقر والفساد الدي يحميه المقربين من جلالتكم..