/ المكتب التنفيذي لجمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية يبدو أن حمى الذهب قد عبرت المحيط من الغرب الأمريكي صوب دولة موريتانيا ، لتنتقل بعد ذلك إلى منطقة الصحراء الغربية في شطرها الجنوبي في مناطق: أوسرد وتيرس وتشلا وحتى بئر كندوز. عقد أعضاء جمعية " AMRPENWS" العديد من اللقاءات وأقاموا مجموعة من الاتصالات هنا وهناك قصد التأكد من رواية حقيقة وجود الذهب في الصحراء الغربية. وانطلاقا من هذه الاتصالات والمحادثات تمكنت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية من الحصول على مجموعة من الحقائق والصورالحصرية التي تلقي الضوء على هذا الجانب المظلم وكشف ابعاد الظاهرة الجديدة المتعلقة باكتشاف الذهب وبكميات ضخمة بمنطقة الصحراء الغربية. بادئ الأمر، قمنا بلقاء أحد أبناء مدينة الداخلة الذي أكد لنا حقيقة الخبر، حيث صرح لنا السيد ع: بان الناس تهافتت على منطقة إيمطلان وتشلا ووادي الصفا والتوامة، ومعظم هؤلاء الاشخاص أتوا من جنوب المغرب ومن العيون وبوجدور والداخلة قصد البحث عن الذهب والحصول على نصيبهم من هذا المعدن النفيس الذي يبدو أنه يستنزف منذ عقود من لدن الجيش المغربي الذي يسيطر على المنطقة، ويفرض جدارا من السرية عليها. فحسب تصريحات السيد ع. فان الجيش المغربي قد قام منذ زمن بحفر منجم هناك يستغله ويقوم بشحن موارد ذلك المنجم الواقع في منطقة "تازيازت" في المنطقة الحدودية الصحراوية مع موريتانيا. هذه الشحنة اليومية تنقل في شاحنات عسكرية مغطاة نحو المطار ويتم بعد ذلك شحنها في طائرة هيلكوبتر نحو وجهة مجهولة. هذا الاستنزاف أو بالأحرى السرقة الموصوفة استمرت لعقود طويلة من الزمن دون حسيب او رقيب ، في تعتيم و تكتم تامين . ويذهب البعض إلى كون هذه الشحنات تضم أيضا اليورانيوم والزمرد والألماس، وبعض المعادن الأخرى التي تزخر بها المنطقة اما السيد م. فقد صرح لنا بان وجود الذهب حقيقة لا غبار عليها، وبان الآلات الكاشفة للذهب اصبحت تعرف إقبالا منقطع النظير، فارتفع بذلك ثمنها من 15000 درهم إلى 35000 درهم. كما أن هناك بعض الآلات الأخرى التي تستورد من أوروبا وأمريكا قد يصل سعرها إلى 110000 درهم "العملة المغربية". ومن اجل احاطة شاملة بهذا الموضوع قامت الجمعية بإجراء بحث حول الذهب واستخراجه وهل يوجد حقا بمنطقة الصحراء الغربية، حيث توصلنا الى العديد من الحقائق المثيرة: فحسب موقعwww.Raregoldnuggets.com الشهير والذي يعنى بالذهب في العالم، فإن الصحراء الغربية تزخر بالذهب المتواجد فيها بكثرة ، حيث يشير الموقع الى ان الموريسكيين الأوائل كانوا يأتون إلى منطقة الصحراء الغربية في تجارة القوافل لمقايضة السكان المحليين بالسلع نظير الذهب (التبر) ، كما انه في العشرينيات من القرن الماضي، تم اكتشاف الذهب من طرف الإسبانيين في الحدود المتاخمة لموريتانيا في وادي الصفا وكليبات الفولة، وقد تمكن الاسبان أيضا من تحديد العديد من الاماكن الاخرى في الصحراء الغربية التي يتواجد فيها الذهب. و يقوم حاليا مكتب الكربوهيدرات (ONHYM) المغربي باستغلال تلك المناجم ومباشرة التنقيبات في مناطق متفرقة من الصحراء الغربية في سرية تامة وتحت حراسة مشددة من لدن الجيش المغربي وقوات الدرك، وخصوصا بمنطقة كليبات الفولة ولحجيرة التي تقع 200 كلم جنوبالداخلة وقريبة من امزيزات السكوم، حيث أجريت دراسة استقصائية لمعرفة التركيبة الكيميائية لتربة تلك المنطقة على مساحة تجاوزت 60 كيلومتر مربع ، عن طريق جمع ازيد من 920 عينة من التربة ، بالاضافة الى حفر العديد من الحفر. الخبر اليقين جاء أيضا على اثر بيان أصدرته شركة كندية تسمى"METALEX" والتي أكدت اكتشافها للذهب، الياقوت، اليورانيوم ومعادن أخرى في جوف ارض الصحراء الغربية. هذه الشركة توصلت إلى هذه الاكتشافات المهمة بعد سنوات من التنقيب والبحث بعد أن حصلت على ترخيص من السلطة المغربية للبدء في أشغالها سنة 2005، وفق عقد ابرمته مع (ONHYM) والذي بموجبه تتحصل ميتالكس على %60 من الارباح. عقدنا اتصالا بشاهد عيان آخر يدعى السيد أ.م الذي صرح بأن بعض المستوطنين المغاربة كانوا في الماضي ينقبون عن الذهب في منطقة بولوتاد الشهيرة. كما أنه ذكر أيضا أن شركة بريطانية كانت تنقب هناك عن الذهب والبلاتينيوم ومعادن أخرى. و قدم لنا شاهد آخر من مدينة الداخلة إفادة أخرى حول قيام شركة رومانية ما بين 2005 و 2007 والتي قامت بالتنقيب في مناطق متفرقة في نواحي مدينة الداخلة. وقد قام هؤلاء الخبراء بأخذ عينات كثيرة تعد بالأطنان من مواقع التنقيب، وقد كان عملهم هذا يتم تحت حراسة مشددة من طرف الدرك الحربي، وكان يرافقهم مستوطن مغربي أتى من الرباط ويشرف على كافة العمليات وعلى سير العمل في المواقع. هذه البعثة الرومانية كانت تشتغل 5 أيام في الأسبوع وتنتقل بواسطة 7 سيارات رباعية الدفع. كما أنه كان ممنوعا على العمال الصحراويين أن يذهبوا إلى مواقع معينة وذلك لمنعهم من الإطلاع على بعض الجوانب المظلمة من مهمات البعثة الرومانية المغربية. امتد بحثنا ليشمل بعض الدراسات والأبحاث المنجزة من طرف خبراء وعلماء وباحثين حول أماكن تواجد الذهب في الصحراء الغربية. وما وجدناه كان صاعقا بمعنى الكلمة: يتواجد الذهب في الأماكن التي أوردناها سالفا حيث أنه تم قطع الشك باليقين. فالذهب حسب هذه الدراسات والأبحاث يتواجد ب: - بولوتاد: الدراسات الجيولوجية أسفرت عن اكتشاف الذهب في منطقة بولوتاد (ما بين سنة 2003 و 2005) ويمتد تواجد هذا الذهب على مساحة تناهز 2.25 كيلومتر. وتمتد عروق الذهب في صخور الكوارتز المجاورة سطحيا، وكذلك في باطن الأرض. - الفويلة: تقع هذه المنطقة بين أوسرد وبئر كندوز. تم كشف الذهب هناك بواسطة الدراسات المنجزة والتي أكدت تواجد الذهب الذي تتراوح نسبته في ما بين 1.3 إلى 12 غرام من الذهب في الطن. وتعتبر هذه نسبة عالية جدا عالميا. - كليبات لفهودة: تقع جنوب غرب مدينة اوسرد. وتم كشف الذهب هناك بنسبة 0.4 في الطن. - مدنة السدرة: تقع أيضا بضواحي أوسرد، وتم تأكيد وجود الذهب والبلاتين هناك أيضا. - طويحنات: تقع شمال بئر كندوز، تم العثور هناك على الذهب في الصخور النارية، وبلغت نسبة الذهب فيها حوالي 300 جزء من المليون. - منطقة شمال بئر كندوز: بالضبط في حفرة العكاية و اودي الصفا. عثر على الذهب هناك مصحوبا بالفضة والزنك ومعادن أخرى. تم تحديد ثلاث مواقع هناك واعدة بتواجد الذهب بلغت مساحتها 470 كيلومترا مربعا. كافة الدراسات والتحليلات ومعلومات الاستشعار تفيد إمكانية تواجد منجم للذهب في تلك المنطقة. ففي سنة 2006، أعلنت السلطات المغربية عن اكتشاف مؤشر هام من الذهب بلغت نسبته 36 غرام في الطن مصحوبا بالرصاص الذي بلغت نسبته 1.2 غرام في الطن. كما انه و من خلال عملية التنقيب التي قامت بها الشركة الكندية متليكس، المتخصصة في التنقيب على المعادن، كشفت هذه الأخيرة عن وجود كمية هائلة من الذهب، و عن وجود كمية كبيرة من اليورانيوم و مناجم الماس بمنطقة الصحراء الغربية". ان جمعية مراقبة الثروات و حماية البيئة بالصحراء الغربية، قد رصدت اهم المواقع التي تشهد نشاطات مشبوهة في الوقت الحالي وتنقيب مكثف كمنطقة : "أميزيزات لورن " و "إمطلان " و"حجرة اعليا" بالاضافة الى "تشلة" و "التواما"، كما حصلت على معلومات موثوقة تؤكد تحركات مجموعة من الاجانب لسنوات عديدة و تحت حراسة عسكرية لصيقة و على مدار الساعة ، حيث تم نقل مواد على شكل بودرا و احجار عبر سيارات وطائرات عسكرية الى اماكن مجهولة، كما ان الشركة الكندية التي قامت بمسح جيولوجي، تقوم بعد ذلك بوضع علامات على شكل ارقام في مناطق عديدة تبدأ من منطقة تشلة حتى اوسرد. بعد انتهائنا من جمع الإفادات، وحصولنا على مجموعة الصور الحصرية التي توثق وجود الذهب النقي وبجودة عالية بمنطقة الصحراء الغربية، توصلنا اليوم بخبر مفاده أن الجيش المغربي في المناطق الواردة سلفا، كان يراقب المنقبين هذه الأيام الماضية عن طريق طائرات الاستطلاع. إلا أنه ومنذ يوم الأمس وخلال وضع اللمسات الأخيرة على هذا التحقيق، توصلنا بإخبارية تفيد أن الكولونيل الحاكم في منطقة ايمطلان أصدر أوامره بإخلاء المنطقة من المدنيين، و يشمل هذا القرار بالطبع كافة المنقبين. وبذلك تكون جمعية مراقبة الثروات و حماية البيئة قد كشفت بعض طلاسم لغز الدراهم الحديدية السبعة التي يستثمرها المغرب في الصحراء الغربية، مقابل الدرهم الذهبي الذي ينهبه منها دون وجه حق، ناهيك عن استنزاف العديد من الثروات الأخرى، حيث تتوفر مجموعة «مناجم»، التابعة لمجموعة «أونا» على عقود استخراج الذهب واستغلاله. وهي ثاني مجموعة معدنية بعد ما يسمى "المكتب الشريف للفوسفاط"،وتعرف توسعا قويا في السنوات الأخيرة، خاصة في أفريقيا، وتقود هذه المجموعة توسعها الدولي عبر شركة «مناجم» الدولية في سويسرا، التي تم إنشاؤها في سنة 2008، والتي أصبحت تمركز كل أملاك وأصول ومساهمات «مناجم» وعملياتها الرأسمالية في الخارج. ان معدن الذهب على غرار العديد من المعادن الأخرى المتوفرة بكثرة في أرض الصحراء الغربية، إلا أن الدولة المغربية لا تزال تحيطه هذا المعدن بالذات بجدار من السرية والتكتم الشديد حتى تتمكن من الاستمرار في استنزافه ونهبه من اجل ملئ خزائنها، في حين تقوم وبشكل ممنهج بتدمير اهم ثروة ، وهو الانسان الصحراوي، حيث يستمر مسلسل تفقير وتجهيل الشعب الصحراوي المالك الأصلي والحقيقي لكل هاته المعادن، و السيد على جميع الثروات. اننا من داخل جمعية مراقبة الثروات و حماية البيئة اذ يساورنا القلق بخصوص استغلال "مجموعة مناجم" المغربية هذا التوسع من اجل شرعنة بيع الذهب المنهوب من الصحراء الغربية في الاسواق العالمية، كما ننبه الى امكانية تورط دولة الامارات العربية في تسويق هذا المعدن الصحراوي، خصوصا بعد ان أصدرت مجموعة "غلوبال ويتنيس" لحقوق الإنسان تقريرا يتعلق بالشركة " Kaloti " للمجوهرات العالمية ومقرها دبي تزعم أن مصفاة الذهب، وهي واحدة من أكبر شركات التكرير في العالم، خرقت القواعد الدولية لمكافحة التجارة في الذهب والمعادن الصناعية المرتبطة بغسل الأموال من جانب أمراء الحرب الأفارقة. فضلا عن كشف تقرير دولي لتليفزيون “بي بي سي” البريطاني بالانجليزية، عن تورط جهات رسمية بدولة الإمارات، في عمليات تهريب دولية للذهب “مافيات” من مناطق النزاعات، أي بمعنى غسل الاموال و تبييض الذهب وعدم الامتثال التنظيمي لتجارة الذهب وهو الأمر المجرم قانونا، لذا فاننا نناشد الاممالمتحدة من اجل التدخل العاجل و العمل بأسرع وقت على فتح تحقيق يكشف عن جميع الانتهاكات التي تتعرض لها ثرواتنا على مدار عقود يتبع ...